قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن من القواعد المهمة في الشريعة أن الشرع لا يأمر إلا بما فيه مصلحة ولا ينهى إلا عما فيه مفسدة، موضحًا أن هذه الجملة البسيطة تعد من أهم قواعد الشريعة الإسلامية.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية dmc أن أي شيء تأمر به الشريعة فيه مصلحة، وأي شيء تنهى عنه فيه مفسدة، مؤكدًا أنه لا يمكن تصور وجود فساد فيما نص عليه الشرع، ضاربًا مثالًا بأن الشرع الإسلامي حين يأمر الفتاة بتغطية شعرها عند البلوغ فلا ينبغي اعتبار ذلك تضييقًا على حريتها كما يروج المعسكر الحداثي أو العلماني أو اللاديني الذين يرون في هذا الأمر اعتداءً على حرية الفتاة وكرامتها الإنسانية.
وأوضح أن الشريعة الإسلامية ترى في الحجاب وسيلة لحماية الفتاة وصيانتها والحفاظ على تاج حيائها ومنع التطلع إليها بأي نوع من أنواع الاشتهاء أو التطاول أو الامتهان، مؤكدًا أن الشريعة هي التي تحافظ على كرامة الفتاة والإنسانية وليس المنهج الحداثي الذي يتحدث عنه البعض.
أوامر الشريعة مصلحة حقيقية للإنسان
وتابع، أن حركات الوضوء والصلاة تجمع بين الرعاية الصحية البدنية والنظافة الشخصية، مبينًا أن من يؤدي الصلاة يقوم عمليًا بالاغتسال خمس مرات في اليوم، بينما من لا يصلي لا ينال هذه الدرجة من النظافة المنتظمة، وهو ما يبرز أن في أوامر الشريعة مصلحة حقيقية للإنسان.
وأكد أن نهي الشريعة عن الخمر والتدخين ولعب القمار دليل على أن كل هذه الأمور تحتوي على ضرر ومفسدة للإنسان، مشيرًا إلى أن الشرع حين ينهى فإنه يفعل ذلك حماية للإنسان وصونًا لمصلحته.
0 تعليق