قالت الكاتبة والقاصة هبة الله أحمد، إنها دخلت عالم الكتابة الإبداعية متأخرة نسبيًا، بعد إلحاح من صديقتها القاصة رانيا حمدي، مشيرة إلى أن أول إصدار لها كان عام 2020، وهو العام الذي شهد بدايتها الحقيقية في عالم القصة القصيرة.
وأضافت القاصة هبة الله أحمد خلال مشاركتها في فعاليات "صالون الأربعاء.. ملتقى إبداعات المرأة المصرية"، الذي أدارته الكاتبة والبرلمانية ضحى عاصي، بحضور عدد من الكاتبات من بينهن رحاب إبراهيم، أنها تمتلك حساسية شديدة تجاه الكلمة والأشياء، نتيجة عملها المرتبط بذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما انعكس على أسلوبها الأدبي ونظرتها الإنسانية في الكتابة.
وأوضحت هبة الله أحمد، أنها كتبت أول نص قصصي تحت ضغط وتشجيع من صديقتها رانيا حمدي، وتمت مناقشته في قصر ثقافة الشاطبي بالإسكندرية، لتكون تلك اللحظة بمثابة الانطلاقة الأولى لمسيرتها الأدبية.
وتابعت أن هذه النصوص كانت نواة لمجموعتها القصصية الأولى "النوالة"، مؤكدة أنها واجهت صعوبة كبيرة في النشر، بسبب النظرة "الدونية" التي يراها بعض الناشرين تجاه القصة القصيرة مقارنة بأنواع الأدب الأخرى.
وأضافت: "استطعت في النهاية نشر المجموعة الأولى عبر الهيئة العامة للكتاب، وفزت عنها بالجائزة الأولى للهيئة العامة لقصور الثقافة، كانت تجربة قصور الثقافة في الإسكندرية مميزة للغاية، إذ لعبت دورًا مهمًا في اكتشاف ورعاية المواهب الشابة".
وأشارت إلى أن مجموعتها الأولى "النوالة" لاقت إعجاب النقاد والقراء، ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة ساويرس لكبار الأدباء، لكنها لم تفز بها. أما في عام 2024، فقد حصدت الجائزة عن مجموعتها الثانية "ثورة الفانيليا".
وتابعت أن أعمالها تنشغل بالموروث الشعبي، وهو ما تجلى في "النوالة"، بينما تناولت في "ثورة الفانيليا" موضوعات مرتبطة بعالم المطبخ، الذي تعتبره جزءًا من كيانها، قائلة: "لدي علاقة حميمة بالمطبخ، فهو ملاذي الآمن، لذلك أهدَيت المجموعة إلى المطبخ نفسه".
وأوضحت أن "ثورة الفانيليا" تتألف من ستة فصول، يحمل كل فصل منها رسالة إنسانية، ويتناول جانبًا من المتلازمات النفسية والاضطرابات التي لا نعرفها أو نتجاهلها في حياتنا اليومية.
0 تعليق