قال اللواء محمد الغباري، الخبير العسكري، إن الهدف من استضافة مصر لقمة شرم الشيخ للسلام والسعي نحو تسوية سياسية شاملة في المنطقة يرتبط بثلاثة مصالح استراتيجية مباشرة للأمن القومي المصري.

وأوضح "الغباري" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أول هذه المصالح هو تأمين الحدود الشرقية لمصر، وضمان عدم تحولها إلى مصدر تهديد أو توتر أمني، أما المصلحة الثانية، فتتمثل في إنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، في ظل غياب أي جهة قادرة على حماية حقوقه ووقف إراقة الدماء.

وتابع، أن المصلحة الثالثة تتعلق بتخفيف العبء الاقتصادي عن الدولة المصرية، إذ إن الدعم الذي تقدمه مصر في المعسكرات، من إيواء وإطعام ورعاية للنازحين، يتم على حساب الاقتصاد الوطني، وكان من الضروري إيجاد حل يخفف هذا الضغط المتزايد.

وأشار "الغباري" إلى أن هناك أهدافًا ثانوية لا تقل أهمية، أبرزها تثبيت الدور المصري في حل القضية الفلسطينية، ومنع أي أطراف خارجية من فرض حلول أو تحركات منفردة في المنطقة، باعتبار أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح المؤتمر مرهون بقدرة مصر على إدارته واحتضان نتائجه، وهو ما يعكس ثقلها السياسي والإقليمي في إدارة الملفات المعقدة.