كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط يعتزم الاستقالة خلال الفترة المقبلة والعودة إلى اهتمامه بأعماله الخاصة. 

وتابعت، أن هذه الأنباء تأتي بعد فترة طويلة من النشاط الدبلوماسي المكثف الذي شهدته المنطقة، والذي أسهم بشكل كبير في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

بحسب مصادر مطلعة، بدأ "وِيتكوف" اتخاذ هذه الخطوة بعد رحلة دبلوماسية شاقة، شملت زيارات متكررة إلى تل أبيب والقاهرة والدوحة، في إطار مساعيه لتحقيق الاستقرار في المنطقة. 

وكانت الاستقالة بمثابة مفاجأة لعدد من الأوساط السياسية والدبلوماسية خصوصًا في إسرائيل، التي كانت تأمل في استمرار دوره في المفاوضات المستقبلية.

تداعيات استقالة ويتكوف على عملية السلام في الشرق الأوسط

وأضافت الصحيفة العبرية، أن هذه الاستقالة قد تثير تساؤلات حول مستقبل الدور الأمريكي في عملية السلام في المنطقة، وبالأخص فيما يتعلق بمواصلة متابعة تنفيذ خطة ترامب للسلام، حيث أثارت الاستقالة مخاوف خاصة في إسرائيل.

وأشارت إلى أن هذه الخطة التي تتضمن عدة بنود أبرزها تفكيك حركة حماس من أسلحتها، إعادة إعمار قطاع غزة، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية، تعد من بين أبرز محاور السياسة الأمريكية في المنطقة منذ بدء ولاية ترامب.

وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من أن ترامب كان قد صرح في وقت سابق بأنه سيشرف شخصيًا على "مجلس السلام" المسؤول عن تنفيذ هذه الخطة، إلا أن التقارير الواردة تشير إلى تزايد الشكوك بشأن مدى التزامه شخصيًا بمواصلة هذه المهمة، خاصة بعد قمة السلام التي جرت في شرم الشيخ.

وِيتكوف، الذي يُعتبر أحد المقربين المقربين من ترامب وأحد كبار رجال الأعمال في نيويورك، قد لعب دورًا محوريًا في ترتيب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من أنه لم يكن لديه خبرة دبلوماسية سابقة، فقد اكتسب مصداقية كبيرة في المنطقة بفضل علاقاته القوية مع الرئيس الأمريكي وبفضل دوره البارز في المفاوضات.

كما كشفت تقارير عن عقد وِيتكوف وجاريد كوشنر، مستشار ترامب، اجتماعًا مباشرًا وغير تقليدي مع قيادات حماس، بما في ذلك خليل الحية، حيث تبادلوا تجاربهم الشخصية حول فقدان أبنائهم.