قال الدكتور عبد الله نعمة، إن العالم ينظر إلى مصر اليوم باعتبارها القلب النابض للدبلوماسية الإقليمية، وصاحبة الدور الحاسم في صناعة السلام، مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ شكلت فرصة مهمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانطلاق نحو مفاوضات سلام شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشار نعمة في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن القمة عقدت برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ختام جولة ترامب الشرق أوسطية التي بدأها بإسرائيل، لافتًا إلى أن شرم الشيخ أصبحت عاصمة للسلام العالمي ومحور اهتمام المجتمع الدولي.

انعقاد القمة تتويجًا لجهود مصر الدبلوماسية والمخابراتية

وأضاف، أن انعقاد القمة يمثل تتويجًا لجهود مصر الدبلوماسية والمخابراتية التي حافظت على توازن المنطقة ومنعت تصفية القضية الفلسطينية، موجّهًا تحية لجهاز المخابرات العامة المصرية الذي أعاد لمصر مكانتها الإقليمية وفرض إرادتها السياسية على الجميع.

واختتم نعمة حديثه مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يثبت من جديد أن مصر لا تصنع السلام فحسب، بل تحميه، مشيرًا إلى أن القمة شهدت تكريم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديرًا لدوره في دعم اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة رمزية "تعادل جائزة نوبل للسلام"، على حد تعبيره.

وفي لحظة وُصفت بأنها نقطة تحوّل تاريخية في مسار الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، نجحت مصر في رعاية اتفاق شرم الشيخ للسلام في غزة، لتعيد تموضعها كقوة إقليمية فاعلة ووسيط نزيه يحظى بثقة الأطراف كافة، وسط إشادة دولية واسعة بدورها في إنهاء الحرب، وإعادة إطلاق مسار السلام في الشرق الأوسط.

وحسب صحيفة الجارديان البريطانية بحنكة دبلوماسية وهدوء استراتيجي، استطاعت القاهرة أن تُعيد إحياء لغة التفاهم بعد شهور من التصعيد الدموي في غزة.