قمة شرم الشيخ للسلام 2025.. انتصار للدبلوماسية المصرية وإشادة عالمية بدور القاهرة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية انعقاد قمة السلام الدولية 2025 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من قادة العالم، على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حدث استثنائي أعاد الزخم إلى مسار السلام في الشرق الأوسط بعد سنوات من الجمود السياسي والتوتر الإقليمي.
القمة، التي تأتي عقب انتهاء الحرب الأخيرة في قطاع غزة، اعتُبرت من قِبل محللين وسياسيين خطوة محورية لإحياء حل الدولتين وتعزيز فرص الاستقرار الدائم في المنطقة.

إشادة عالمية بالدور المصري: بين الوساطة والقيادة

أجمعت ردود الأفعال الدولية والعربية على الإشادة بدور مصر المحوري في إعادة إطلاق مسار السلام، مؤكدين أن القاهرة أثبتت مجددًا أنها الوسيط الأكثر تأثيرًا في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
الولايات المتحدة، التي شارك رئيسها ترامب في رئاسة القمة، وصفت الحدث بأنه تطور إيجابي يوازن بين التزامات واشنطن تجاه أمن إسرائيل وبين مساعيها لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
أما الاتحاد الأوروبي، فأعرب عن أمله في أن تسهم نتائج القمة في تمهيد الطريق لمفاوضات جادة، مؤكدًا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين دون قيود.

مصر.. قائد إقليمي يعيد رسم خريطة الشرق الأوسط

أكدت الأمم المتحدة أن القمة المصرية تمثل منصة لإعادة طرح حل الدولتين على طاولة المفاوضات بعد أن غاب عن الخطاب الدولي لسنوات.
ويرى المراقبون أن القاهرة استطاعت أن توظّف مكانتها الجغرافية والسياسية في خدمة الاستقرار الإقليمي، من خلال مزيج من الحنكة الدبلوماسية والخبرة الأمنية التي مكنتها من إدارة التوازنات الدقيقة بين الأطراف المتنازعة.
ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا لسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أعادت لمصر ثقلها التاريخي في قيادة المبادرات العربية، خاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية ورفض مخططات التهجير خلال العدوان الأخير على غزة.

تأييد عربي واسع ودعم مشترك للفلسطينيين

شهدت القمة توافقًا عربيًا حول أهمية دعم الجهود المصرية في التهدئة وإعادة الإعمار.
فقد أكدت السعودية والإمارات والأردن والبحرين دعمها الكامل لمخرجات القمة، مشددة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية.
من جانبها، وصفت قطر القمة بأنها امتداد للجهود الإنسانية والسياسية التي قادتها القاهرة خلال الأشهر الماضية، بينما طالبت الجزائر ولبنان بضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية جديدة.

غياب نتنياهو يثير التساؤلات حول جدية إسرائيل

أثار غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن القمة تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ اعتبره كثيرون مؤشرًا على هشاشة الموقف الإسرائيلي الداخلي ورفض الائتلاف اليميني الحاكم تقديم أي تنازلات سياسية.
ورغم تبرير تل أبيب الغياب بتزامن القمة مع عيد ديني، فإن تقارير إسرائيلية أكدت أن الأسباب الحقيقية تعود إلى خلافات داخلية وضغوط من التيار اليميني المتشدد الرافض لأي انخراط في مسار تفاوضي جديد.
محللون غربيون رأوا في هذا الغياب تحديًا أمام تنفيذ مخرجات القمة، لكنه في المقابل عزز مكانة مصر كـ"الطرف الأكثر التزامًا بالحلول الواقعية".

القمة كمنصة لإعادة الشرعية للمسار السياسي

من وجهة نظر السلطة الفلسطينية، تمثل القمة خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، لكنها أكدت أن أي تسوية عادلة يجب أن تقوم على حل الدولتين ووقف الاستيطان الإسرائيلي.
أما وسائل الإعلام العالمية، فوصفت الحدث بأنه انتصار للدبلوماسية المصرية التي نجحت في جمع الأطراف المتصارعة على طاولة واحدة، مشيرة إلى أن القاهرة أثبتت قدرتها على التحرك بمرونة بين مختلف القوى الدولية.

منظمات دولية.. إشادة وتحذير

رحبت منظمات دولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأونروا، بالقرارات المتعلقة بإدخال المساعدات إلى غزة وفتح المعابر، لكنها شددت على أهمية وجود ضمانات دولية للتنفيذ الميداني.
وأكدت تلك المنظمات أن الأزمة في غزة ليست إنسانية فقط بل سياسية في جوهرها، وأن أي معالجة دائمة تتطلب إرادة دولية حقيقية لضمان استقرار دائم وعادل في المنطقة.

ختام القمة.. رسائل مصر إلى العالم

اختُتمت قمة شرم الشيخ برسائل واضحة من القاهرة إلى المجتمع الدولي:
أن السلام لا يتحقق بالشعارات، بل بالالتزام والواقعية، وأن مصر ستظل محور الاستقرار وضمانة الأمن في المنطقة.
القمة، كما يصفها المراقبون، لم تكن مجرد لقاء سياسي، بل إعادة تعريف لدور مصر الإقليمي في مرحلة ما بعد الحرب، ورسالة إلى العالم بأن القاهرة عادت لتقود لا لتتبع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق