محافظ الإسكندرية: حماية الهوية الثقافية محورًا أساسيًا من محاور التنمية المستدامة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية إن الحديث عن التوثيق الرقمي هو حديث عن المستقبل بقدر ما هو حفاظًا على الماضي، مشيرا إلى أن الحضارة لا تصان فقط بالاستكشاف والعمل بل بالوعي وبالقدرة على نقل المعرفة والهوية من جيل إلى جيل في صيغة تواكب العصر الرقمي حيث أن التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي ليس فقط وسيلة للحفاظ على الماضي بل هو استثمارا في المستقبل يربط الأجيال الجديدة بالجمهورية ويمنح تراثنا العربي مكانته المستحقة.

وأكد أن هذا ماتعنيه الدولة المصرية جيدًا في ظل رؤية واضحة مستنيرة لمصر 2030 والذي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والذي جعلت من حماية الهوية الثقافية المصرية والعربية محورا اساسيا من محاور التنمية المستدامة وقد تجسد ذلك بصورة واضحة في مشروع المتحف المصري الكبير الذي يترقب العالم اجمع افتتاحه  بشكل رسمي في الأول من شهر نوفمبر 2025 وهو يعد من أكبر متاحف العالم.

جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل بعنوان"التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل"التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم الأثنين، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير – الإسكندرية.

وأعرب محافظ الإسكندرية سعادته بالمشاركة بفاعليات ورشة عمل التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي، مشيرا إلي ان الورشة تعقد تحت عنونا هاما التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل والذي تعقد  بصرح من صروح الفكر والإبداع الأكاديمية العربية والتي طالما كانت وستظل شريكا فاعلا في دعم الجهود الوطنية والإقليمية للحفاظ على التراث.

كما أعرب محافظ الإسكندرية عن فخره بتولي اول مصري وعربي رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، معقبا: “تتويج لمسيرة طويلة من الجهود الدبلوماسية والثقافية وللدور المحوري الذي تلعبه مصر في حماية التراث الإنساني ودعم الحوار بين الحضارات”.

وثمن المحافظ من التعاون المثمر بين محافظة الإسكندرية وكل من الأكاديمية العربية ومكتبة الأسكندرية في تنفيذ عدد من المبادرات الثقافية والفنية التى تسهم في تعزيز التعاون ووعي التراث المحلي وتنمية روح الانتماء لدى الشباب.

وأشار إلى أن محافظة الإسكندرية قد وقعت بروتوكول تعاون مع الأكاديمية العربية منذ وقت قريب والذي يهدف الي تحسين قدرات التنمية البشرية، وأحياء التراث الثقافي، وأن تكون الأكاديمية هي الذراع الاستثماري لمحافظة الإسكندرية، مؤكدا أنه بعد رؤيته للعرض الفيلم التسجيلي عن تطوير منطقة محطة الرمل والذي قدم من قبل مصطفى جبر استاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية، والدكتورة سالي الديب استاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية ان هناك فرصة لتطبيق  والتعاون بين الأكاديمية برئاسة رئيس الأكاديمية ومحافظة الاسكندرية ومكتبة الأسكندرية في هذا المشروع والذي سيعيد هوية الأسكندرية.

وتأتي أهمية هذه الورشة والتي تقام في الفترة من 13 -14 اكتوبر 2025 في إطار الجهود المشتركة لحماية وصون التراث الثقافي العربي وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال، وتدشين المركز الاستشاري للتراث، الذي وُلد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. كنا تضمنت ورشة العمل معرض مشاريع التراث بالأكاديمية.

حضر فعاليات الورشة  الفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية،  الدكتور إسماعيل عبد الغفار  رئيس الأكاديمية العربية، الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الدكتور  محمد  الكحلاوي رئيس المجلس العربي للأثاريين العرب، لفيف من ممثلي الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة، والخبراء والأكاديميين.

IMG-20251013-WA0051
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق