في إطار تطوير منظومة التعليم في مصر، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن نظام جديد لتوزيع درجات أعمال السنة للمرحلة الثانوية للعام الدراسي 2025-2026، والذي يهدف إلى رفع جودة التقييم وتحقيق العدالة التعليمية بين الطلاب من خلال متابعة مستمرة لأداء الطالب على مدار العام الدراسي، بدلًا من الاعتماد فقط على الامتحانات النهائية.

يطبق النظام المطوّر على طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، حيث يشمل توزيع الدرجات عدة مكونات تهدف إلى قياس أداء الطالب بشكل متكامل ومنهجي، وبحسب وزارة التربية والتعليم، يخضع الطالب في كل فصل دراسي لامتحانين رئيسيين: امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول، وامتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني، كما تخضع أعمال السنة والتقييم الأسبوعي إلى توزيع محدد للدرجات.

توزيع درجات أعمال السنة للصف الأول الثانوي 

وتوزيع درجات أعمال السنة للصف الأول الثانوي يشمل:

امتحان نهاية الفصل الدراسي بنسبة 30% من الدرجة النهائية.

اختبار شهري أول بنسبة 15%.

اختبار شهري ثاني بنسبة 15%.

السلوك والمواظبة بنسبة 10%.

كشكول الحصة والواجبات بنسبة 15%.

التقييم الأسبوعي بنسبة 15%.

ويتم تطبيق نفس نسب التوزيع على طلاب الصف الثاني الثانوي، مما يضمن ثبات معايير التقييم بين الصفين، ويتم حساب الدرجة النهائية للطالب عبر معادلة تعتمد على متوسط درجات الطالب في جميع المكونات، مضروبًا في النهاية العظمى لكل مادة، لتكون النتيجة النهائية من 100 درجة.

ويشترط لنجاح الطالب في كل فصل دراسي الحصول على ربع الدرجة على الأقل في كل ورقة امتحانية، مع السماح بإجراء امتحان دور ثانٍ لمن لم يحقق النسبة المطلوبة، وذلك لضمان تحقيق مستوى مقبول من الكفاءة قبل الانتقال إلى الصف الأعلى.

بالإضافة إلى ذلك، تم استثناء مادة التربية الرياضية من الامتحانات التحريرية، حيث تُقيم عمليًا فقط في الصفين الأول والثاني الثانوي، ولا تخضع لأي اختبارات في الصف الثالث الثانوي.

ويهدف هذا النظام المطوّر إلى تعزيز مبدأ التقييم التراكمي العادل الذي يعتمد على الأداء المستمر للطالب طوال العام الدراسي، ويحفز الطلاب على المواظبة والانضباط، وذلك من خلال تضمين نسبة من الدرجات مخصصة للسلوك والمواظبة، وكشكول الحصة والواجبات، والتقييم الأسبوعي.

ويأتي هذا النظام ضمن خطة شاملة وضعتها وزارة التربية والتعليم لتطوير منظومة التعليم، بما يتوافق مع رؤية القيادة السياسية التي تتابع عن كثب ملف التعليم، وتسعى لتوفير بيئة تعليمية محفزة وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وقد أكد الوزير خلال اجتماعاته مع مديري المدارس على أهمية انتظام حضور الطلاب بنسبة لا تقل عن 80%، وأهمية ربط أعمال السنة بالمواظبة، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل مجموعات التقوية لدعم الطلاب الذين يحتاجون إلى تعزيز مستواهم العلمي.

كما شدد على الاهتمام بالبيئة التعليمية من حيث نظافة المدارس، وصيانة الفصول، وتوفير كافة الاحتياجات لضمان تحقيق بيئة دراسية صحية تساعد على التحصيل العلمي، كما تعمل الوزارة بالتعاون مع جهات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على تطوير مهارات اللغة العربية، بهدف القضاء على ضعف القراءة والكتابة لدى الطلاب.

اقرأ أيضًا:

طريقة توزيع درجات أعمال السنة للمرحلة الثانوية 2025 وفق نظام التعليم الجديد

'إتقان" تعتمد 8 معايير وطنية لجودة التعليم الفني والتقني

مدير تعليم القاهرة تتفقد العملية التعليمية بمدارس مصر القديمة والخليفة