أكد الدكتور سمير زقوت، نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش وضعًا إنسانيًا كارثيًا، مشددًا على أن الأولوية القصوى اليوم ليست فقط في الحلول السياسية، بل في ضمانات حقيقية لإعادة الإعمار وتوفير مقومات الحياة الكريمة.

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "صدى البلد"، أوضح زقوت أن ما يعيشه القطاع بعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" يتطلب تدخلًا عاجلًا لإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، خاصة محطات تحلية المياه التي تعطلت، مما دفع السكان للاعتماد على المياه المالحة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

وأشار إلى أن الاحتياجات الأساسية تشمل المياه، الغذاء، الدواء، والمأوى، مؤكدًا أن معظم السكان يعتمدون على المعلبات، في ظل غياب الطعام الطازج، ما يشكل خطرًا على صحة الأطفال وكبار السن والمرضى.

وأضاف أن إعادة الإعمار يمكن أن تتم في وقت قياسي إذا توافرت الإرادة الدولية والتمويل اللازم، مقترحًا أن يتم إشراك مئات الشركات بدلًا من واحدة، لتسريع وتيرة البناء، محذرًا من أن غياب هذه الإرادة قد يطيل أمد المعاناة لعقود.

كما شدد زقوت على أهمية فتح ممرات إنسانية حقيقية، والسماح بدخول المساعدات دون قيود، مشيرًا إلى أن مجرد الإعلان عن دخول المساعدات يؤدي إلى انخفاض الأسعار وتحسن نسبي في الوضع المعيشي.