منح الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب قلادة النيل العظمى، أرفع وسام تمنحه مصر، تقديرًا لدوره في دعم جهود السلام، ومساندته للتحركات الدبلوماسية التي قادتها القاهرة لوقف الحرب في غزة، وتهيئة المناخ للحوار بين الأطراف المتنازعة.
أعلى درجات التكريم في مصر
وتُعد قلادة النيل العظمى أعلى درجات التكريم في مصر، ولا تُمنح إلا لرؤساء الدول وكبار الشخصيات التي قدّمت إسهامات بارزة في خدمة مصر أو دعم الإنسانية والسلام العالمي، إذ ترمز القلادة في تصميمها إلى نهر النيل الخالد، مصدر العطاء والوحدة والخلود، وتحمل في معناها أسمى صور التقدير الوطني والدبلوماسي.
ويأتي هذا التكريم في أعقاب قمة شرم الشيخ الدولية للسلام، التي جاءت برعاية مصرية أمريكية مشتركة، وشاركت فيها عدة دول عربية وأوروبية، بهدف التوقيع على المرحلة الأولى من اتفاق غزة للسلام وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي.
وخلال العقود الماضية، احتفظت قلادة النيل بمكانتها التاريخية كأعلى وسام في الدولة المصرية، تُمنح في مناسبات استثنائية تجسد عمق العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم، فمنذ عهد الملك فؤاد الأول والملك فاروق، وصولًا إلى الجمهورية الحديثة، حرصت مصر على تكريم الشخصيات العالمية التي ساهمت في دعم علاقاتها السياسية أو الإنسانية أو الثقافية.
أبرز الحاصلين على قلادة النيل العظمى
ومن أبرز الحاصلين على القلادة عبر التاريخ الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، تقديرًا للعلاقات التاريخية بين القاهرة ولندن، والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الراحل الذي دعم التعاون العربي المشترك، والرئيس إميل لحود رئيس لبنان الأسبق لدوره في دعم التضامن العربي.
كما نالها نيلسون مانديلا الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا تقديرًا لمسيرته في النضال ضد التمييز العنصري، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق، والإمبراطور أكيهيتو إمبراطور اليابان، وهيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا الراحل، وجوزيف بروز تيتو رئيس يوغسلافيا السابق.
ومن بين المكرمين أيضًا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لدوره في إبرام اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، الذي نال القلادة عرفانًا بمواقفه الداعمة لمصر سياسيًا واقتصاديًا.
ويُعد منح الرئيس دونالد ترامب قلادة النيل العظمى تكريمًا استثنائيًا يأتي في لحظة فارقة، إذ يرمز إلى تقدير القاهرة لدور واشنطن في رعاية جهود السلام بالمنطقة، وإلى عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والولايات المتحدة في مسار تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
0 تعليق