قبل عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي.. كل ما تريد معرفته عن فيلم بنات الباشا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يثير فيلم بنات الباشا حالة من الفضول والترقب بين الجمهور والنقاد، خاصة مع ما يحمله من طابع اجتماعي جريء وطاقم تمثيل يجمع بين الخبرة والنجومية، قبل عرضه ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

تفاصيل فيلم بنات الباشا

الفيلم الذي يرصد تفاصيله موقع تحيا مصر من إخراج ماندو العدل، وسيناريو محمد هشام عبية، ومستوحى من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة نورا ناجي، ما يمنحه عمقًا أدبيًا واضحًا في بنيته الدرامية وحواره الداخلي.

فيلم بنات الباشا 

تدور أحداث فيلم بنات الباشا في مساحة محدودة لكنها شديدة الغنى بالرموز، داخل صالون تجميل نسائي، حيث تلتقي نساء من خلفيات اجتماعية مختلفة تتقاطع حكاياتهن في مكان واحد يجمع بين الأحاديث العابرة والاعترافات الثقيلة، من خلال هذه البيئة المغلقة، يرصد الفيلم صراعات النساء الداخلية مع القهر والكبت والمرض والحب والخيانة، في معالجة تعكس بصدق تفاصيل الحياة اليومية للمرأة المصرية والعربية، ويبدو أن المخرج ماندو العدل حرص على إبراز تنوع هذه الشخصيات دون إصدار أحكام، تاركًا للمشاهد حرية التأمل في مصائرهن.

أبطال فيلم بنات الباشا

يضم الفيلم نخبة من النجوم في مقدمتهم زينة وناهد السباعي وصابرين ومريم الخشت وأحمد مجدي، كما تشارك تارا عبود في أول تجربة سينمائية لها داخل مصر، فيما تظهر سوسن بدر كضيفة شرف في بعض المشاهد. يجمع هذا التنوع بين أجيال مختلفة من الممثلات والممثلين، ما يعكس رغبة صناع الفيلم في المزج بين الخبرة والحضور الشبابي الجديد.

تم تصوير الفيلم في أكثر من موقع داخل مصر، من بينها طنطا وشبرامنت، حيث خُتمت المشاهد الأخيرة وسط أجواء احتفالية أقرب إلى الفرح الشعبي، في محاولة لإضفاء طابع واقعي على الأحداث. بدأ التصوير في سبتمبر 2024، وانتهى في أكتوبر من العام نفسه، قبل أن يدخل الفيلم مرحلة المونتاج والمكساج استعدادًا لعرضه الأول في المهرجان، وتبلغ مدة عرضه نحو 98 دقيقة، وهي مدة تسمح بتقديم الشخصيات وتطورها دون إطالة مملة أو اختصار مخل.

فيلم بنات الباشا في مسابقة آفاق السينما العربية

اختيار فيلم بنات الباشا للمشاركة في مسابقة آفاق السينما العربية ليس مصادفة، فالفيلم يقدم رؤية نسائية صادقة من الداخل، بعيدًا عن النمطية المعتادة في تناول قضايا المرأة. كما أن اعتماده على رواية أدبية يمنحه بعدًا فكريًا وإنسانيًا يتماشى مع روح المسابقة التي تسعى لتسليط الضوء على التجارب السينمائية العربية الجديدة ذات الحس الإبداعي المختلف.

ورغم التوقعات الكبيرة المحيطة به، يواجه الفيلم تحديات تتعلق بمدى قدرته على تحقيق توازن بين الواقعية الاجتماعية والأسلوب الفني الراقي، خاصة أن موضوعه يتناول قضايا مطروقة مثل القهر والحرية والحب، ما يضعه في مقارنة حتمية مع أعمال سابقة تناولت المرأة في السينما المصرية. ومع ذلك، فإن الرهان الأساسي يبقى على أداء الممثلين وحساسية المخرج في التعامل مع النص الأصلي.

من المتوقع أن يلقى "بنات الباشا" صدى قويًا بعد عرضه الأول في مهرجان القاهرة، سواء على مستوى النقاد أو الجمهور. فالفيلم يبدو مرشحًا لأن يكون أحد أبرز العناوين التي ستثير النقاش في المهرجان، نظرًا لجرأته وعمقه الإنساني وطاقمه الفني المتكامل، وإذا نجح في تحقيق هذا التوازن، فقد يظفر بإحدى جوائز المسابقة ويمهّد الطريق لرحلة أوسع في المهرجانات العربية والدولية المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق