تصريح الوزير سموتريتش الصادم عن أحداث 7 أكتوبر يثير غضبا عارما في إسرائيل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هاجمت عائلات قتلى إسرائيل في أحداث 7 أكتوبر، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعد تصريح صادم له حول ردة فعل الحكومة في يوم إطلاق عملية "طوفان الأقصى" عام 2023.

وفي التفاصيل، قال بتسلئيل سموتريتش في مقابلة مع ملحق "7 أيام" لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه في الساعة 12:00 من يوم 7 أكتوبر 2023، "لم نكن قد أرسلنا جميع القوات جنوبا بعد، لأننا لم نكن نعلم إن كانت خدعة (تضليلا) وإن كان حزب الله سيهاجم من الشمال".

وقالت عائلات "مجلس أكتوبر"، وهو الهيئة التي تجمع عائلات قتلى 7 أكتوبر من الإسرائيليين، المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في الإخفاق: "سموتريتش يروي بصوته كيف أن وزراء الحكومة، الذين يتهربون من المسؤولية ويرفضون تشكيل لجنة تحقيق رسمية، أخّروا وصول القوات في الساعات الحرجة من يوم 7 أكتوبر".

وأضافت: "هذا القرار يجب أن يُحقّق فيه، إلى جانب سلسلة طويلة من قرارات المستوى السياسي، وقيادة الجيش الإسرائيلي، والأجهزة الاستخباراتية التي لم يُحقَّق فيها بعد، بعد عامين من الكارثة".

وتابعت: "كم شخصٍ كان يمكن إنقاذه؟ كم عملية اختطاف كان يمكن منعها؟ لقد حان الوقت للمستوى السياسي أن يكف عن التهرب من المسؤولية وأن يفعل الشيء المطلوب منه - تشكيل لجنة تحقيق رسمية. الحرب انتهت، والأعذار انتهت. حان الوقت للتحقيق لمنع الكارثة التالية".

وكتب إيال إيشل، والد المجندة المراقبة روني إيشل التي قتلت في قاعدة ناحال عوز يوم 7 أكتوبر، على منصة "إكس": "بين الساعة 6:29 و12:00 ظهرا، كانت روني وحبيباتها يتوسلن للمساعدة، حتى صمت صوتها بين 12:00 و13:00. اليوم أفهم لماذا لم تكن هناك قوات لمساعدتهن. لجنة تحقيق رسمية الآن!!!".

كما هاجم مناشيه منصورِي، والد نوريل وروعيا منصورِي اللتين قُتلتا في حفل "نوفا"، رئيس حزب "الصهيونية الدينية" والحكومة. وكتب على منصة "إكس": "لا عجب أنهم يعارضون لجنة تحقيق رسمية". وأضاف: "مجموعة من الأصفار. كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها، وكم من المعاناة كان يمكن تجنبها".

وفي المقابلة مع "7 أيام"، قال سموتريتش: "ما زلت أتذكر معضلات يوم السبت في سيمحات توراه (7 أكتوبر). بين الساعة 11:00 و12:00 وصلت إلى الكرياه (مقر وزارة الدفاع)، وجلسنا هناك في الغرفة أنا ورئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ويؤاف غالانت (وزير الدفاع السابق)، وكان رئيس الأركان (هرتسي هاليفي) على الهاتف، وكنا نتباحث. لم نكن نعرف بعد ما إذا كانت الكارثة في الجنوب مجرد خدعة تضليلية خلقها حماس لكي نرسل جميع القوات جنوبًا، وعندها يهاجمنا حزب الله من الشمال".

وتابع سموتريتش: "انتظرنا لحظة، وفقط عندما جاءت المعلومات الاستخباراتية وأدركنا أن الأمر لم يكن منسقًا، أرسلنا جميع القوات جنوبا".

ووفقًا لزعمه، "لم نكن مدركين للنطاق. ولكنّ الله عز وجل قدّم لنا نعمة، إذ وجّه إلينا تلك الصفعة، المؤلمة والقاسية، وهي كارثة عظيمة ذات نتائج رهيبة ومروعة، ولكن هذه الصفعة أيقظتنا بعد سنوات عديدة من الغفلة (النوم على الأنف)".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق