قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز إن قوله تعالى “وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”، جاءت بعد آية التمكين، في قوله تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا"، موضحًا أن آية التمكين وضعت ما بين طاعتين للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث بدأت بطاعة النبي وختمت بطاعته، مؤكدًا أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو محور الهداية والرحمة.

وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” والمذاع عبر فضائية dmc، أنه يجب على المسلمين أن يسمعوا كلام النبي ويكونوا خادمين للجناب النبوي، وأن المؤمنين الأوائل والصحابة رضوان الله عليهم حين قيل لهم قال رسول الله أجابوا بقولهم “سمعنا وأطعنا”، موضحًا أن هذا ما فعله المؤمنون كما ورد في سورة الأحزاب في قوله تعالى “وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ”،، مشيرًا إلى أن تصديق الله يكون في القرآن، وتصديق الرسول يكون في أقواله وأفعاله وإقراراته، فكل ما قاله أو فعله أو أقره النبي صلى الله عليه وسلم هو من سنته الشريفة.

صفات النبي عليه السلام مع أصحابه

وأشار إلى أن سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو أكبر من أخيه الحسين بسنة، سأل والده سيدنا علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته في جلسائه، أي كيف كان النبي في وسط الجالسين معه؟ فأخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم البشر أي طليق الوجه، مبتسمًا بابتسامة رقيقة حانية، لا يشعر من يجلس معه بالنفور أو الضيق، وكان سهل الخلق، يجلس على الأرض، ولا يميز بين أحد من جلسائه، فمن جاء وجلس بجواره لم يؤمر بالقيام أو يزاح لأجل غيره، فكان لين الجانب متواضعًا.