ناقش الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، وماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكى، خلال اتصال هاتفى، أمس الأول، الأوضاع فى المنطقة والتطورات الإيجابية على صعيد القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب فى قطاع غزة، إلى جانب التنسيق والتعاون المتميز القائم بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الاتصال تناول مناقشة مستفيضة لتفاصيل الترتيبات الخاصة بقمة شرم الشيخ، التى ستُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس دونالد ترامب، بما فى ذلك الترتيبات الموضوعية الخاصة بالقمة. وبحث الوزيران أيضًا المشاركة الدولية فى القمة، فضلًا عن ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

واعتبر وزير الخارجية الأمريكى قمة شرم الشيخ حدثًا تاريخيًا فريدًا من نوعه، مشيدًا بالدور المتميز والريادى الذى يضطلع به الرئيس عبدالفتاح السيسى والدولة المصرية، والذى أسهم فى التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخى.

من جانبه، أشار الوزير عبدالعاطى إلى التقدير البالغ الذى يكنه الرئيس لنظيره الأمريكى ولخطة السلام التى طرحها، مؤكدًا أهمية متابعة وتنفيذ الاتفاق على الأرض، سواء خلال المرحلة الأولى أو الثانية، منوهًا بأن هذا الاتفاق يبث الأمل فى نفوس شعوب المنطقة، خاصة الشعب الفلسطينى.

وأكد وزير الخارجية أن هذه التطورات البناءة والإيجابية تجسد القيم والأهداف المشتركة التى تجمع بين مصر والولايات المتحدة، والتى تستند إلى ضرورة اللجوء إلى الحلول السلمية لتسوية النزاعات بدلًا من الوسائل العسكرية، مشددًا على أن تسوية القضية الفلسطينية وتجسيد حل الدولتين سيحققان الاستقرار والسلام والأمن المنشود فى المنطقة.

وتوقعت مصادر، حسب موقع «أكسيوس» الأمريكى، مشاركة قادة أو وزراء خارجية من السعودية، والإمارات، وقطر، والأردن، وتركيا، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وباكستان، وإندونيسيا، فى القمة، فيما قال مسئول أمريكى إنه «لا يُتوقع حضور رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الوقت الحالى».

وأشار «أكسيوس» إلى أنه من المنتظر وصول ترامب إلى إسرائيل، صباح الإثنين، قبل أن يلقى خطابًا أمام الكنيست، ويلتقى عائلات المحتجزين، وأضاف: «بعد ظهر الإثنين، سيسافر إلى مصر للقاء السيسى والمشاركة فى مراسم توقيع مع الضامنين الآخرين لاتفاق السلام فى غزة: (مصر، وقطر، وتركيا)».