نبيل الحلفاوي الحاضر الغائب وسط حرب إيرانية إسرائيلية وتدخل أمريكي بضرب ٣ مواقع نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان، ورد إيراني بضرب أكبر قواعد أمريكية في الشرق الأوسط في قطر، تسارع الأحداث ونقل الحرب على الهواء في عصر الإنترنت والسوشيال ميديا، طريقة مختلفة للتعاطي مع مجريات الأمور من قبل الشعوب حول العالم.
الفنان القدير الراحل نبيل الحلفاوي
تساؤلات عديدة وفرضيات حول الحرب العالمية الثالثة، ولا يسعنا في خضم هذا إلا افتقاد رؤية وتحليل أحد أبرز المثقفين وهو الفنان القدير الراحل نبيل الحلفاوي، الذي لطالما شارك جمهوره رؤى واعية حول العديد من القضايا والأحداث وتجاذب أطراف الحديث معهم عبر حسابه على تطبيق "تويتر"، و"إكس" حاليا.
قرر القبطان منح التكنولوجيا من روحه ليتعامل مع جمهوره بشكل مباشر ويقدم تجربة وحالة لا يمكن تغافلها، شكلت تعليقاته على الأحداث الجارية رياضية وسياسية واجتماعية وأيضا اقتصادية مساحة للرأي رائعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم ابتعاد الراحل عن الظهور الإعلامي خاصة في السنوات الأخيرة إلا أنه لم يغب عنا بإطلالته التي اختارها على "إكس"، وأصبح الجمهور في تشوق لمعرفة رأيه في أمور عديدة.
مفتقدينك يا قبطان الله يرحمك
الأحداث المتأججة التي يتابعها العالم دفعت الجمهور لتجديد الدعوات للفنان الراحل نبيل الخلفاوي مفتقدين الدور الثقافي الذي كان يقدمه عبر طلته الخاصة، ومن الفنانين الذين عبروا عن ذلك، الفنانة ندى بسيوني، والتي كتبت على موقع "إكس" عقب ضرب أمريكا لإيران: "مفتقدينك يا قبطان الله يرحمك".
وجاءت تعليقات الجمهور بالدعاء له، والتأكيد على افتقادهم للفنان القدير الراحل، وأيضا الثناء على وفاء ندى بسيوني ودعائها لهذا الفنان الذي قلما يجود به الزمان.
القبطان نبيل الحلفاوي قدم على مدار مسيرته الفنية عددا كبيرا من الأعمال الخالدة في الأذهان من أبرزها فيلم "الطريق إلى إيلات" الذي منحه الجمهور بسببه لقب القبطان، وجسد خلاله دور القبطان البحري المسئول عن قيادة فرقة الضفادع البشرية في مهمتهم.
فيلم الطريق إلى إيلات
ويروي فيلم "الطريق إلى إيلات" بطولات وتضحيات الجيش المصري خلال فترة حرب الاستنزاف عام ١٩٦٩.. رحل نبيل الحلفاوي عن عالمنا يوم ١٥ من ديسمبر العام الماضي، تاركا وراءه إرثا فنيا خالدا، وتجربة إنسانية استثنائية عالقة في أذهان محبيه وجمهوره وزملائه، سلاما على روح القبطان.