قال علي الصاحب رئيس المركز الاقليمي للدراسات، إن المعركة التي يدار رحاها والتي قد لا تحسم لكلا الطرفين ليس الهدف منها تقويض السلاح النووي الإيراني والخلاف الديني العقائدي بين إسرائيل وإيران فقط، بل أيضًا محاولة لإفلات الشرق الأوسط من محور جديد بدأ بالنمو وهو المحور الإيراني الروسي الصيني.
وأضاف الصاحب في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا يعني أننا نعيش حرب المحاور ولو بطريقة غير مباشرة كان الزمن يعود للوراء لنشهد حرب المحور والحلفاء كلا الطرفين تضرر وربما تدمرت ماكينته الحربية والاقتصادية وحتى السياسية والمستفيد الأول والأخير أمريكا رغم تخبطاتها حتى في الإعلام بعدما أصبحت الدولة التي لاتغيب عنها الأزمات.
وأوضح الصاحب أن البروباجندا التي مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتاثير على الرأي العام من خلال جملة من التغريدات والتصريحات المشوشة خاصة بعد استهداف القواعد الأمريكية في دولة قطر والعراق تجعل العالم يعيش حالة من الضبابية حول مستقبل السلام في الشرق الأوسط الملتهب.
جانبي الحرب منهك ومتعب من الحرب المتصاعدة
وتابع الصاحب: "لا يمكننا إنكار أن كلا الجانبين "الكيان الإسرائيلي وإيران"، منهك ومتعب من الحرب المتصاعدة وربما يتمنى إنهاء القتال لكن دون تقديم تنازل حتى لا يحسب أنه الطرف المهزوم أو المنكسر، لكن هدنة يتبعها اتفاق سلام تقوده عدة دول عربية وغربية حل يلائم كل الأطراف وقد يعيد إيران من جديد للمفاوضات التي قال عنها الرئيس الإيراني بزشكيان إننا لم نغادرها أصلًا".
وأعرب الصاحب عن توقعاته بأن الحرب ستضع أوزاها لأنها وصلت الى مدي خطير جدًا، خاصة مع التهديد الإيراني بغلق مضيق هرمز وحتى باب المندب، ما يدفع بأزمة اقتصادية وارتفاع غير مسبوق بسعر البترول.
وسبق، وكشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت أحدث فصول التصعيد قصف إيران لقاعدة العديد العسكرية الأمريكية التي تقع في قطر والتي تعتبر أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.