أكد وزير التجارة والصناعة العماني، قيس بن محمد اليوسف، رغبة سلطنة عمان في تأسيس شراكات استراتيجية مع الجزائر لا تقتصر على التبادل الثنائي فحسب، بل تمتد إلى ولوج أسواق ثالثة بشكل مشترك، في خطوة تعكس الطموح المشترك نحو شراكة اقتصادية إقليمية وعالمية.
وفي كلمته خلال أشغال منتدى الأعمال الجزائري-العماني، دعا الوزير العماني إلى وضع خارطة طريق واضحة لتعزيز العمل الاقتصادي المشترك، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يعد فرصة مهمة لإعطاء القطاع الخاص دورا محوريا في بناء علاقات متينة ومستدامة بين البلدين.
وقال اليوسف إن حكومتي البلدين تعملان على تقييم التسهيلات والحوافز الممنوحة للقطاع الخاص، بهدف منحه القدرة على النمو والابتكار وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة. وأضاف أن التوجيهات التي عبر عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بشأن تعزيز الروابط الاقتصادية، تمثل أساسا متينا لتحفيز الشراكات الفعلية بين المؤسسات الجزائرية والعمانية.
وشدد الوزير على أهمية دور غرف التجارة والصناعة ومجالس الأعمال في دعم هذا المسار، مؤكدا أن سلطنة عمان مستعدة لتوفير كل التسهيلات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز حضور المستثمرين العمانيين في السوق الجزائرية.
وفي السياق ذاته، وجه اليوسف دعوة للمستثمرين الجزائريين لزيارة جناح سلطنة عمان في معرض الجزائر الدولي، للاطلاع على فرص التعاون الممكنة والتعرف على بيئة الاستثمار العمانية ومجالاتها الواعدة.
وختم الوزير العماني كلمته بالتأكيد على أن بلاده لا تنظر إلى الشراكة مع الجزائر من زاوية تقليدية، بل تسعى إلى بناء نموذج متطور للتكامل الاقتصادي الإقليمي، يفتح آفاقا جديدة في مختلف القطاعات، ويتيح ولوجا مشتركا إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
