رغم الضربة الأمريكية.. صدمة لـ واشنطن وتل أبيب بشأن برنامج إيران النووى

كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال سليمًا إلى حد كبير؛ حيث احتفظت إيران بإمكانات كبيرة تمكنها من إنتاج سلاح نووي، رغم الضربات الأمريكية المدمرة التي استهدفت منشآتها النووية الرئيسية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن إيران تمتلك مواقع سرية نووية تضم مئات بل وآلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة، كما أن الجزء الأكبر من مخزون اليورانيوم عالي التخصيب تم نقله إلى أماكن آمنة قبل القصف الأمريكي للمنشآت النووية الثلاثة المعروفة لدى العالم وهي فوردو ونطنز وأصفهان.

مواقع نووية سرية وآلاف أجهزة الطرد المتطورة

وفي هذا الصدد، قالت سيما شاين، وهي خبيرة بارزة في البرنامج النووي الإيراني خدمت لأكثر من ثلاثين عامًا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إن طهران تمتلك مواقع سرية تضم مئات إن لم يكن آلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وأن جزءًا كبيرًا من اليورانيوم العالي التخصيب نُقل إلى أماكن آمنة قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ هجماتها الجوية على المنشآت النووية الثلاث المعروفة في فوردو ونطنز وأصفهان.

وأكدت شاين أنها واثقة من وجود مواقع سرية منتشرة في أنحاء متفرقة من إيران، تحتوي على أجهزة طرد مركزي ومواد نووية. 

وأوضحت أن إيران لا تستطيع تصنيع القنبلة النووية في الوقت الحالي، لكنها تمتلك كل المقومات اللازمة للقيام بذلك مستقبلًا.

كما كشف مسئول إيراني أن المرشد الأعلى علي خامنئي منح الحرس الثوري الإيراني صلاحيات كاملة، لتولي إدارة الدفاع عن البلاد في مواجهة الضربات الإسرائيلية وأي اضطرابات داخلية. 

وقال المسئول إن الحرس الثوري يسيطر الآن على كل مفاصل الدولة، ويؤدي دوره بفعالية.

وأكدت شاين أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية تسببت بأضرار هائلة في المنشآت النووية المعروفة، لكن ذلك لا يعني القضاء التام على البرنامج النووي، في ظل وجود منشآت سرية لم تُكتشف بعد. 

ونوه بأن الضربات الجوية التي استهدفت فوردو ونطنز وأصفهان خلفت دمارًا كبيرًا، لكن لا تزال هناك شكوك بشأن المواقع التي لم يتم الوصول إليها.

وأشارت إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تقم بأي زيارة لتلك المنشآت منذ أكثر من أربع سنوات، ما يدعم فرضية وجود أنشطة نووية غير معلنة. 

وتقدر الوكالة أن إيران كانت تملك نحو 400 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي كمية كافية لصنع ما بين 9 و10 قنابل نووية في حال تم تخصيبها بنسبة 90%، وهي النسبة المطلوبة لتصنيع الأسلحة النووية.

خطوات استباقية لنقل المواد النووية

وكشفت شاين أن إيران اتخذت خطوات استباقية قبل الضربات الجوية، وقامت بتوزيع موادها النووية في مواقع مختلفة داخل البلاد. 

وقالت إن هذه التحركات كانت تهدف للحفاظ على ورقة الضغط النووية بيد النظام الإيراني. وأعربت عن اعتقادها بأن إسرائيل لا تعرف جميع المواقع التي أُخفيت فيها تلك المواد.

وأضافت أن إيران تمتلك كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 25%، يمكن رفعها إلى نسبة التسليح إذا احتفظت طهران بأجهزة الطرد المركزي اللازمة لذلك. 

وشددت على أن طهران لديها المعرفة الفنية الكاملة للوصول إلى هذا المستوى، مشيرة إلى أنها كانت طرفًا في الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فترته الرئاسية الأولى.

بينما أكد مصدر إيراني مطلع أن الضربات الجوية الأخيرة تسببت بأضرار كبيرة في العمليات الفنية المعقدة لتخصيب اليورانيوم وتصنيع السلاح، بما في ذلك مقتل العديد من العلماء، لكنه أقر بأن اليورانيوم المخصب نُقل إلى مواقع أخرى، يُعتقد أن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف مواقعها.

وقال المصدر إن البرنامج النووي الإيراني استمر قرابة أربعة عقود، وإن الحملة الحالية لتفكيكه ما زالت في بداياتها، لكنها أحرزت تقدمًا كبيرًا، لافتًا إلى أن إسرائيل تواصل ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، وتسعى لتدميرها بالكامل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وسط حالة من الارتياح.. طلاب الثانوية بإدفو يجرون المراجعة الأخيرة قبل الامتحان بدقائق
التالى انتهاء امتحان الاقتصاد للثانوية العامة "النظام القديم" باللجنة الأولى