رحب حزب الجيل الديمقراطي بقرار وقف إطلاق النار وإنهاء المواجهات العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويعتبره خطوة مهمة نحو تجنيب المنطقة كارثة شاملة كانت ستُعرض شعوبها لمزيد من الدماء والدمار.
وأكد الحزب أن لحظة التهدئة الحالية يجب ألا تُهدَر في الحسابات السياسية الضيقة، بل تُوظف فورًا من أجل تثبيت حقوق الشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني البطل.
وشدد حزب الجيل على أن الحديث عن التهدئة أو أي ترتيبات سياسية جديدة لا يكتمل ولا يُحترم إذا لم يتضمّن وقفًا فوريًا وشاملًا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، تلك الحرب التي أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وتدمير البنية التحتية للمستشفيات والمدارس والمنازل، وفرض حصار خانق منع وصول الغذاء والدواء ومياه الشرب لملايين المواطنين العُزّل.
رفع الحصار عن غزة
وطالب الحزب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكل من كان شريكًا أو وسيطًا في اتفاق وقف التصعيد، بإلزام الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار عن غزة فورًا، والسماح العاجل بتدفق المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى القطاع المحاصر، والعمل على ضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وقف الحرب بين إيران والكيان الصهيوني
وفي هذا السياق، صرّح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، نرحب بوقف الحرب بين إيران والكيان الصهيوني، وندعو إلى استثمار هذه اللحظة التاريخية في إعادة ترتيب الأولويات، ووقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يُسفك كل يوم في غزة تحت سمع وبصر العالم.
إن تهدئة الجبهات الإقليمية يجب أن تترافق مع إنهاء المجازر اليومية بحق أهلنا في القطاع، وتأمين الغذاء والدواء ومياه الشرب لهم فورًا.
لا يمكن أن يكون هناك استقرار حقيقي في المنطقة إذا بقي الشعب الفلسطيني يُذبح ويُحاصر في صمت.
وعلى كل الأطراف أن تدرك أن غزة ليست ورقة تفاوض... بل جرح نازف في ضمير الأمة، يجب أن يُضمد بالحق والعدل، لا بالمراوغات السياسية."
وأكد حزب الجيل الديمقراطي أن مصر، بقوتها ووعيها، كانت وستظل حجر الزاوية في أمن الإقليم، وأن الشعب المصري يقف دومًا إلى جانب قضاياه القومية والعربية، ويواصل الدفاع عن العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.