"العربي": التنمية المستدامة تتطلب إنفاقًا أكبر على البحث العلمي

قال الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، إن الابتكار يعد قضية محورية في الأدبيات العالمية المعنية بالتنمية، لافتًا إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب إنفاقًا متزايدًا على البحث العلمي، إلى جانب توفير مناخ ملائم ومحفز للابتكار.

مؤتمر معهد التخطيط القومي 

وأضاف "العربي"، خلال كلمته في افتتاح فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي، المنعقد تحت عنوان "الابتكار والتنمية المستدامة"، أن الابتكار يمثل أحد أهداف الشراكات الاستراتيجية، مشددًا على أهمية التعاون الدولي في هذا المجال، خاصة مع الجامعات العالمية الكبرى مثل جامعة كولومبيا، لتطوير سبل الابتكار وتعزيز مسارات التنمية المستدامة.

الوضع الراهن للابتكار

وأوضح أن المؤتمر يستهدف هذا العام توصيف الوضع الراهن للابتكار في مصر، وتحليل علاقته بالتنمية المستدامة، من خلال تقييم الأدوار الرئيسية لنشر وتوطين الابتكار، وتشخيص أبرز التحديات التي تواجه تطوير المنظومة الوطنية للابتكار المستدام، إلى جانب تحليل الخبرات والممارسات العالمية والإقليمية لدعم حوكمة وكفاءة هذه المنظومة.

الابتكار والتنمية المستدامة

انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي، الذي يُعقد على مدار يومين خلال الفترة من 24 إلى 25 يونيو 2025، بحضور نخبة من متخذي القرار وصانعي السياسات، والشخصيات العامة، وعدد من الخبراء والأكاديميين من مختلف الوزارات والهيئات والجامعات المصرية، إلى جانب ممثلي منظمات دولية وإقليمية معنية بالبحث العلمي والابتكار.

ويناقش المؤتمر هذا العام أربعة محاور رئيسية: أولها تقييم أوضاع المنظومة الوطنية للابتكار في مصر لدعم التنمية المستدامة، والثاني حول توظيف الابتكار لدعم خطط التنمية، أما المحور الثالث فيركز على التطبيقات الوطنية الابتكارية، بينما يتناول المحور الرابع الخبرات الدولية في حوكمة الابتكار وتعزيز دوره في دعم التنمية المستدامة.

وتشمل الأوراق البحثية التي ستُطرح في فعاليات اليوم الأول للمؤتمر موضوعات متنوعة، من بينها: الأبعاد التنموية للبحث العلمي والابتكار، والتجارب الدولية في حوكمة الابتكار، وتحديات بيئة الأعمال المؤثرة على شركات التكنولوجيا الناشئة، إلى جانب الابتكار الأخضر والغذائي في مواجهة تغير المناخ، وآفاق التمويل والتشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي كوسيلة لتعزيز الابتكار في الاقتصاد الأخضر.

واختتم الدكتور أشرف العربي، كلمته بالتأكيد على أهمية المؤتمر كمنصة رفيعة المستوى لتبادل الخبرات والأفكار التي من شأنها تعزيز موقع مصر في مجال الابتكار، باعتباره محركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة الشاملة.