افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني، فصل التعليم الفني داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالتزامن مع انطلاق الدورة الأولى لتعليم مهنة لحام المعادن، ضمن برنامج "عيون مصر للتعليم"، التابع للمكتب البابوي للمشروعات.
يأتي هذا المشروع في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين مصنع 200 الحربي والمكتب البابوي للمشروعات، بهدف دعم التعليم الفني والتدريب المهني.
ويشمل البرنامج تدريبًا نظريًا داخل الكاتدرائية وعمليًا داخل المصنع، سعيًا إلى تأهيل الشباب بتدريبهم على مهارات سوق العمل، من خلال منحة مجانية مقدمة من المكتب البابوي للمشروعات.
وأكد قداسة البابا في كلمته، أن بناء الإنسان وتمكين الشباب تعد من أولويات الكنيسة.
تفاصيل استقبال البابا للسفراء
وكان قد استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة الإثنين، عددًا من السفراء المصريين الجدد المعيّنين في الحركة الدبلوماسية الأخيرة، لتمثيل مصر في عدد من الدول، وهي: سلطنة عُمان، السويد، الدنمارك، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا، ڤيتنام، كينيا، الأردن، أرمينيا، إلى جانب ممثلي مصر لدى الأمم المتحدة والقنصليات في نيويورك والرياض وإيلات.
خلال اللقاء، قدم قداسته نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية ودورها الروحي والمجتمعي داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى انتشارها العالمي، ووجود ٣٨ مطرانًا وأسقفًا يخدمون في بلاد المهجر.
وأكد أن الكنيسة لا تمارس أي دور سياسي، بل هي كنيسة وطنية دورها روحي وخدمي، كما أشار قداسته إلى تأسيس مكتب "HIGH" لتشجيع شباب المهجر على زيارة مصر والمشاركة في برامج ثقافية وخدمية تعزز ارتباطهم بوطنهم.
من جانبه، نقل السفير ياسر شعبان شكر وزارة الخارجية لقداسته، مؤكدًا أهمية التعاون بين الكنيسة والسفارات المصرية في الخارج لخدمة الجاليات وتعزيز صورة مصر.
وفي ختام اللقاء، أعرب قداسة البابا، عن أمنياته الخالصة بالتوفيق للسفراء في مهامهم الجديدة.