قال ماك شرقاوي المحلل السياسي من واشنطن، إن اجتماع مجلس الأمن القومي الأمريكي برئاسة الرئيس دونالد ترامب لا يزال منعقدًا في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، في ظل تصعيد متبادل بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى أن الجميع يترقب صدور أول بيان أو تحرك رسمي بعد انتهاء الاجتماع.
وأضاف، خلال مداخلة لبرنامج "على مسئوليتي" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن آخر ما صدر عن ترامب كان تعليقًا حادًا على تصريحات الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، والتي تحدث فيها عن إمكانية دعم إيران برؤوس نووية، مؤكدًا أن ترامب اعتبر هذا الطرح "خط أحمر"، وأن واشنطن لن تسمح به تحت أي ظرف.
وأوضح أن الإعلام الأمريكي يتابع بدقة تطورات الموقف، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب أطلق تحذيرًا واضحًا في خطاب سابق مفاده: "إما السلام.. أو المأساة"، وهو ما اعتبره مراقبون تهديدًا مبطنًا باستخدام القوة ضد إيران، إذا ما استمرت في استهداف القواعد الأمريكية أو مصالح واشنطن في الشرق الأوسط.
وتابع، أن ترامب لديه خطة جاهزة تتضمن ضرب 55 هدفًا استراتيجيًا داخل إيران، قد تعيد البلاد عقودًا إلى الوراء، إذا ما تم تنفيذها، متسائلًا عن أسباب إصرار النظام الإيراني على التصعيد، رغم رفض المجتمع الدولي الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة.
وفي سياق آخر، أشار إلى أن تهديدات الحرس الثوري الإيراني باستهداف القواعد الأمريكية في قطر أثارت جدلًا واسعًا، خاصة بعد الإعلان عن اعتراض صاروخ يصل طوله إلى 16 مترًا ووزنه نحو طن، كان متجهًا إلى قاعدة "العديد" العسكرية، ما تسبب في شظايا تطايرت داخل الأراضي القطرية.
