تشهد الإمارات العربية المتحدة اليوم حراكًا دبلوماسيًا واقتصاديًا واسع النطاق، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتنامي التعاون الدولي.
الإمارات تتابع بقلق تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة وتدعو إلى الحكمة والحوار
أعربت دولة الإمارات عن بالغ قلقها من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران. ودعت وزارة الخارجية الإماراتية إلى الوقف الفوري للتصعيد، محذّرة من التداعيات الخطيرة على الأمن الإقليمي والدولي. وأكد البيان الرسمي على ضرورة تغليب الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهم في دعم الحلول السلمية وحماية المنطقة من مزيد من الانزلاق نحو العنف.
وفي السياق ذاته، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، اتصالات هاتفية مع قادة دول الخليج، شملت أمير دولة قطر، وأمير دولة الكويت، وولي العهد السعودي، وذلك في إطار مشاورات مكثفة تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة. وأكد القادة أهمية ضبط النفس والدعوة إلى الحوار لتفادي تصعيد محتمل ستكون له عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي.
أصول القطاع المصرفي في الإمارات تتخطى 4.7 تريليون درهم نهاية مارس
اقتصاديًا، سجّل القطاع المصرفي في الإمارات نموًا ملحوظًا، حيث تجاوزت أصوله 4.7 تريليون درهم بنهاية مارس 2052، وفقًا لتقرير المصرف المركزي. كما ارتفعت الودائع المصرفية إلى أكثر من 2.93 تريليون درهم، مدفوعة بزيادة ودائع المقيمين وغير المقيمين، بينما شهد عرض النقد نموًا عبر مؤشراته الثلاثة "ن1، ن2، ن3"، ما يعكس استقرارًا نقديًا واستمرارية النشاط الاقتصادي في الدولة.
الإمارات تعزز الشراكة الإحصائية مع دول “البريكس” لدعم السياسات التنموية
وفي سياق التعاون الدولي، عززت الإمارات شراكتها الإحصائية مع دول مجموعة “البريكس” خلال مشاركتها في اجتماع عقد بالبرازيل. وتناولت المباحثات أهمية التكامل الإحصائي وتبادل الخبرات في مجالات التنمية والاقتصاد الرقمي ومواجهة التغير المناخي، في خطوة تهدف لدعم سياسات تنموية أكثر شمولية واستدامة على مستوى دول الجنوب العالمي.
بالمجمل، تظهر الإمارات اليوم كلاعب محوري في السياسة الإقليمية ومحور تعاون دولي في المجالات الاقتصادية والإحصائية، مع حفاظها على نهج التهدئة والاستقرار في منطقة تشهد تحديات متزايدة.