عندما يتعلق الأمر بالشيخوخة الصحية، فإن دعم ميكروبيوم الأمعاء يُعد خطوة جوهرية لا غنى عنها،تشير الأبحاث الحديثة إلى أن ميكروبيوم الأمعاء الصحي والمتنوع ليس فقط مؤشرًا على صحة الجهاز الهضمي، بل قد يكون أيضًا عنصرًا حاسمًا في إطالة العمر وتعزيز المناعة.
ومع أن هذا النظام البيولوجي مرن إلى حد كبير، فإن بعض العادات اليومية التي نمارسها دون وعي قد تؤدي إلى تسريع شيخوخة الأمعاء.
فيما يلي أبرز هذه العادات وفقًا لما نشره موقع EatingWell، مع توضيح من خبراء التغذية والجهاز الهضمي:
1. تناول نفس الأطعمة باستمرار
الميكروبيوم الصحي يقوم على التنوع. اعتماد نظام غذائي محدود يضعف البكتيريا النافعة ويقلل من تنوعها، وهو ما يُضعف من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
النصيحة: أضف 5 أنواع مختلفة من الخضار والفواكه إلى وجباتك يوميًا.
2. تناول الطعام دون مواعيد محددة
الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة، خصوصًا في الليل، يُعطل وظيفة "المكنسة المعوية" المعروفة بالمركب الحركي المهاجر (MMC)، الذي يُنظف الأمعاء من الفضلات بين الوجبات.
النصيحة: اترك 4–5 ساعات بين كل وجبة لمنح الجهاز الهضمي وقتًا للتنظيف الذاتي.
3. التوتر المزمن
التوتر يُضعف الحاجز المعوي، ويزيد من الالتهابات، ويُغيّر توازن الميكروبات. كل هذه التأثيرات تُسهم في شيخوخة مبكرة للجهاز الهضمي.
النصيحة: مارس التأمل أو المشي أو اليوغا بانتظام لتقليل مستويات التوتر.
4. قلة تناول الألياف
الألياف تمثّل الوقود الأساسي لبكتيريا الأمعاء النافعة. نقصها يؤدي إلى تدهور البطانة المخاطية وزيادة خطر الالتهابات.
النصيحة: تناول على الأقل 25–30 جرامًا من الألياف يوميًا من الحبوب الكاملة، والبقول، والخضروات.
5. تجاهل مشاكل الأمعاء
الأعراض المزمنة مثل الانتفاخ أو الإمساك ليست مجرد إزعاج عابر، بل قد تُشير إلى مشكلات أعمق مثل تسرب الأمعاء أو نقص الإنزيمات.
النصيحة: لا تتردد في زيارة مختص إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين.
6. إهمال الأطعمة المخمرة
الأطعمة مثل الزبادي والكيمتشي تحتوي على بروبيوتيك طبيعي يُحسن صحة الأمعاء ويقوي حاجزها المناعي.
النصيحة: أدخل مصادر طبيعية للبروبيوتيك في نظامك الغذائي اليومي.
7. الإفراط في استخدام الأدوية
المضادات الحيوية ومسكنات الألم قد تقضي على البكتيريا المفيدة، ما يؤدي إلى خلل في الميكروبيوم وتفاقم مشاكل الهضم.
النصيحة: لا تتناول الأدوية إلا عند الحاجة، ودوّن تاريخ استخدامها.
8. قلة الحركة
النشاط البدني لا يُقوي العضلات فحسب، بل يُنشط حركة الأمعاء ويساعدها في التخلص من الفضلات بكفاءة.
النصيحة: مارس التمارين 30 دقيقة على الأقل يوميًا، حتى لو كانت مجرد مشي سريع.
9. إهمال النوم
قلة النوم تُسبب اضطرابًا في محور الأمعاء والدماغ، ما يؤثر سلبًا على التوازن البكتيري وصحة الجهاز الهضمي.
النصيحة: احرص على 7–8 ساعات من النوم الليلي المنتظم.