قال الأكاديمي والباحث في المجلس الوطني للعلاقات العربية- الأمريكية، الدكتور فادي حيلاني، إن الضربة الأمريكية الأخيرة ضد إيران لم تكن مفاجئة، بل جاءت في سياق سياسي وعسكري رسم ملامحه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منذ انطلاق حملته الانتخابية.
وتابع، خلال مداخل عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من واشنطن، اليوم الإثنين، أن ترامب كان يرى أن أي مفاوضات لحل الملف النووي الإيراني لن تكون مجدية دون وجود خيار عسكري مطروح بقوة.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي تبنى منذ البداية استراتيجية الضغط الأقصى ضد طهران، لافتًا إلى أن المفاوضات بين الطرفين لم تسفر عن نتائج تُذكر بعد 5 جولات متتالية، ما دفع إسرائيل إلى استغلال ما وصفته بالفرصة الذهبية للبدء في عمليات عسكرية ضد إيران.
وأكد أن ترامب يعتقد أن الحرب الحالية تُعزز موقف الولايات المتحدة في المفاوضات، وتجعل المفاوض الأمريكي أكثر قدرة على انتزاع تنازلات من الجانب الإيراني، وما يحدث على الأرض يخدم أهدافا عسكرية إسرائيلية بحتة أكثر مما يحقق الأهداف الاستراتيجية الأمريكية، وعلى رأسها إنهاء البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار.
وأشار إلى أن توقيت الضربة لم يكن عشوائيًا، بل اختير بعناية من قبل إدارة ترامب، كما رأى أن الاعتقاد السائد لدى ترامب بأن الأجواء الإيرانية مفتوحة للطيران الإسرائيلي دون مقاومة جعله يظن أن مشاركة الطيران الحربي الأمريكي لن تُواجَه بعقبات تذكر.