بعد قصف أمريكا منشآت إيران النووية.. لماذا ذهب عراقجي لبوتين؟

أكد الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، إبراهيم كابان، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى موسكو تعد خطوة دبلوماسية مهمة تهدف إلى تحقيق توازن سياسي ودبلوماسي في الأزمة الراهنة مع إسرائيل. 

وأشار عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إيران تواجه خيارين رئيسيين: إما تصعيد عسكري أوسع أو الانخراط في حوار دبلوماسي للحفاظ على مصالحها، خاصة فيما يتعلق ببرامج الصواريخ والتخصيب النووي.

ونوه، بأن موسكو لا تستطيع التدخل عسكريًا لدعم إيران بشكل مباشر، لكن وجودها السياسي والدبلوماسي ضروري لتهدئة الوضع وتجنب توسيع نطاق الحرب، مضيفًا أن تدخل الولايات المتحدة في حال توسع النزاع سيكون أكثر حدة. 

وتابع الباحث قائلًا إن الدور الروسي في المنطقة مرتبط بواقع تعقيدات السياسة الدولية، وخاصة علاقات موسكو مع الاتحاد الأوروبي وأزمته في أوكرانيا، ما يحد من قدرة روسيا على اللعب دور عسكري نشط، لكنه يفتح الباب أمام دور دبلوماسي محوري.

وأضاف، أن إيران تدرك حجم المخاطر التي تواجهها إذا استمرت في التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن طهران مضطرة للدخول في حوارات دبلوماسية مع الأطراف الفاعلة لإنهاء الأزمة، وأن ما تحقق من أهداف استراتيجية خلال الأيام الماضية يشير إلى تغييرات على الأرض تعزز فرص الحل السلمي.

وأكد، أن الوزن السياسي لروسيا في هذه الأزمة لا يزال أقل نسبيًا من الاتحاد الأوروبي، لكنه مهم في إطار الحوارات الدولية، معربًا عن اعتقاده بأن موسكو ستحاول استثمار ملف الأزمة الإيرانية لتعزيز دورها في السياسة الدولية رغم التحديات الاقتصادية والضغوط التي تواجهها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الذهب اليوم الإثنين 23-6-2025: تفاصيل سعر الذهب الآن عبر «الدستور»
التالى تأجيل محاكمة المتهم بهتك عرض الطفل ياسين لاستدعاء كبير الأطباء الشرعيين