تزامنًا مع أولى جلسات استئناف محاكمة المراقب المالي المتهم بهتك عرض الطفل ياسين، داخل مدرسة الكرمة للغات الخاصة بدمنهور، شهد محيط محكمة إيتاي البارود الابتدائية، صباح اليوم، حالة من الاستنفار الأمني المكثف.
إجراءات أمنية مشددة بمحيط المحكمة في أولى جلسات الاستئناف بقضية الطفل ياسين
حيث لوحظ انتشار كثيف لقوات الأمن في محيط المحكمة، وشملت الإجراءات تأمين البوابات الرئيسية، وتمشيط المنطقة، ونشر فرق أمنية من المباحث والمرور والحماية المدنية.
كما شهدت تواجد سيارات الإسعاف والإطفاء تحسبًا لأي طارئ، وتم وضع حواجز أمنية لمنع التجمعات وضمان سير الجلسة.
الحكم على المتهم بهتك عرض الطفل ياسين
وكانت المحكمة جنايات البحيرة، قد أصدرت في وقت سابق حكمًا بالسجن المؤبد ضده، وهو الحكم الذي تقدم دفاع المتهم بطعن عليه، ليبدأ اليوم أول نظر في جلسات الاستئناف.
ويواجه المتهم المدعو "ص.ك.ج" (79 عامًا)، كان يعمل مراقبًا ماليًا بمدرسة الكرمة الخاصة للغات في دمنهور، تهمة هتك عرض الطفل ياسين يبلغ من العمر 5 سنوات داخل دورات مياه المدرسة.
قدم دفاع المتهم في واقعة الطفل ياسين، ضحية الإعتداء داخل مدرسة الكرمة في دمنهور بمحافظة البحيرة، طلب الاستئناف علي الحكم الصادر بمحكمة جنايات أول درجة بدمنهور.
وجرى تحديد دائرة جنايات مستأنف لمحاكمة المتهم في واقعة الطفل ياسين، من خلال هتك عرضه داخل المدرسة التي يعمل فيها مراقب مالي.
كانت الدائرة الأولى جنايات دمنهور، برئاسة المستشار شريف كامل مصطفي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أحمد حسونة عزب وادهم محمد سعيد وبحضور أحمد عثمان سليم وكيل النائب العام وأمانة سر عبد الموجود الوزيري، أودعت حيثيات حكمها في القضية 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور ضد المتهم "ص" في اتهامه بهتك عرض والمعروفة إعلاميا بواقعة الطفل ياسين علي النحو المبين بالتحقيقات بالسجن المؤبد عما أسند إليه.
حيثيات الحكم على المتهم في واقعة الطفل ياسين
وجاء بحيثيات الحكم، أنه عن أركان جناية هتك العرض بالقوة، فالركن المادي لهذه الجريمة يشمل الفعل المخل بالحياء وهو سلوك الجاني، فضلاً عن عنصري القوة أو التهديد، فالحق المعتدى عليه بهتك العرض في جناية المادة 268 من قانون العقوبات هو الحرية الجنسية للمجني عليه أيا كان رجلا أو امرأة، طفلاً أو طفلة ويتميز الفعل الذي يقوم به هتك العرض في هذه الجريمة بمساسه بجسم المجني عليه، فهو الإخلال العمدي بالحياء العرضي بفعل يقع على جسم المجني عليه ويستطيل إلى جسمه ويمس عورة فيه ويخدش عاطفة الحياء عنده من هذه الناحية، إذ إن الفكرة الأساسية فيه أنه يمس حصانة الجسم وحماية المناعة الأدبية.
