يناقش مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين، طلب مناقشة عامة من النائبة رائد مصطفى، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن الآليات التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تعميق وغرس القيم الأخلاقية والإنسانية ومكافحة ظواهر التنمر والعنف لدى طلاب المدارس.
تنمية مهارات الأطفال
كما يناقش طلب مناقشة عامة مقدم من النائبة ريهام عفيفي، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في بيان الدور التوعوي المقدم منها لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس في مواجهة ظاهرة التحرش سواء اللفظي أو الجسدي بكافة صوره.
ويناقش المجلس خلال الجلسة طلب مناقشة عامة مقدم من النائبة عائشة هاشم، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن ما تقوم به الدولة نحو مكافحة ظاهرة التنمر.
كان قد أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن كليات التربية في مصر تعاني من أزمة هيكلية مركبة تؤثر بشكل مباشر على كفاءة العملية التعليمية، محذرًا من خطورة استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل وشامل يضع تطوير هذه الكليات في مقدمة أولويات الدولة، باعتبارها الحاضنة الأولى لإعداد المعلم، الذي يمثل العمود الفقري لأي إصلاح تعليمي حقيقي.
وأوضح "الهضيبي"، خلال المناقشات أمس بمجلس الشيوخ بشان كلبات التربية في مصر، أن هناك فجوة كبيرة بين المناهج الحالية واحتياجات سوق العمل، وغياب التكامل بين الجانب النظري والتطبيقي في إعداد المعلمين، إلى جانب ضعف التدريب العملي داخل المدارس، وغياب شبه تام لبرامج التنمية المهنية المستدامة، بالإضافة إلى تفاوت مستوى الأداء بين الكليات، وغياب معايير موحدة للتقييم والتطوير.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن كليات التربية ما زالت بعيدة عن الاتجاهات التربوية الحديثة التي تضع المعلم في قلب منظومة معرفية مرنة ومتجددة، مؤكدًا أن هذا الوضع ينعكس سلبًا على نوعية الخريجين وكفاءتهم في الميدان، في وقت أصبح فيه إصلاح التعليم أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل، قائلا: "معركة تطوير التعليم تبدأ من المعلم وتنتهي به، وإذا أردنا تعليمًا عصريًا قادرًا على مواكبة تحديات المستقبل، فعلينا البدء من كليات التربية عبر إصلاح مؤسسي شامل يعتمد على التخطيط والرؤية، والمساءلة، والتكامل بين الوزارات، والتمكين الحقيقي لهذه الكليات من أدوات التطوير".