بعين واحدة نحو المجد.. قصة جورجى مينونجو فى كأس العالم للأندية

في بطولة تعج بالنجوم من أوروبا إلى أمريكا الجنوبية، ظهر اسم غير متوقع خطف الأضواء من كبار اللاعبين، إنه جورجي مينونجو، الجناح السريع لفريق سياتل ساوندرز الأمريكي، الذي لم يكن مجرد لاعب عادي بل معجزة تمشي على خط التماس.

في مشاركته بكأس العالم للأندية 2025، لفت مينونجوالأنظار بمهاراته، سرعته، وشجاعته اللافتة، إلا أن ما لا يعرفه كثيرون هو أن هذا اللاعب الشجاع يخوض المنافسات الكبرى وهو لا يرى إلا بعين واحدة فقط.

تعود بداية القصة إلى أكثر من عام مضى، حين أصيب بعدوى خطيرة في عينه اليسرى كادت أن تودي ببصره بالكامل.

 المفاجأة التي كشفها الأطباء حينها أن جورجي كان يعاني منذ فترة طويلة من ضعف حاد في تلك العين، لكنه لم يكن يعلم حجم الضرر. ورغم الصدمة، لم يسمح جورجي لهذه المحنة أن تقضي على حلمه، بل واجهها بشجاعة وأعلن مقولته التي أصبحت مصدر إلهام لكل من يطارد حلمًا:

"أنا أمتلك عينًا واحدة، لكنني أستطيع أن أفعل بها ما لا يفعله الآخرون بعينين."

عاد جورجي إلى الملاعب مرتديًا نظارات وقائية، وانطلق بسرعة وإصرار مع فريق تاكوما، الفريق الرديف لسياتل، ليخطف الأنظار ويصعد في أغسطس 2024 إلى الفريق الأول بعقد رسمي يمتد حتى عام 2028.

وفي مونديال الأندية، أثبت جورجي نفسه كلاعب استثنائي، يراوغ بثقة، يتحرك برشاقة، ويمرر الكرة وكأنه يرى العالم بوضوح تام، رغم أنه فعليًا يعتمد على عين واحدة فقط.

قصة جورجي مينونجو تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، إنها قصة إيمان حقيقي، وإرادة لا تلين، وانتصار مبهر على المستحيل.