شهدت محافظة بورسعيد، مساء اليوم، واقعة مأساوية بعد نشوب مشاجرة عنيفة بين عدد من الجيران بمنطقة فاطمة الزهراء التابعة لحي الضواحي، أسفرت عن مقتل شاب في العقد الثالث من العمر، وإصابة والده بطعنة نافذة، وسط حالة من الصدمة والحزن التي خيمت على أهالي المنطقة، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من التدخل السريع وضبط الجاني.
مقتل شاب وإصابة والده في مشاجرة دموية ببورسعيد.. والأمن يضبط الجاني
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد بلاغا بنشوب مشاجرة باستخدام أسلحة بيضاء بين عدد من الجيران، وأسفرت عن وقوع إصابات خطيرة.
وعلى الفور انتقلت قوة من رجال المباحث إلى موقع الحادث، وتم فرض طوق أمني بمحيط الواقعة لاحتواء الموقف ومنع أي تداعيات محتملة.
وأفادت مصادر طبية بمستشفى الزهور العام أن قسم الطوارئ استقبل جثمان الشاب "سمير سمير يوسف"، البالغ من العمر 31 عامًا، وقد فارق الحياة متأثرًا بإصابته بطعنة نافذة، فيما استقبلت ذات المستشفى والده "سمير يوسف"، مصابًا بطعنة في منطقة البطن، ويخضع حاليًا للعلاج داخل قسم الجراحة، وسط متابعة دقيقة من الطاقم الطبي.
وكشفت التحريات الأولية عن أن الخلاف نشب بين المجني عليه والمتهم الذي تربطه به علاقة جوار، نتيجة تراكم خلافات سابقة، وتطور النقاش بينهما إلى مشادة لفظية حادة، سرعان ما تحولت إلى مشاجرة بالأيدي، قام خلالها المتهم باستخدام سلاح أبيض ووجه طعنات قاتلة للشاب، وعندما تدخل والده لإنقاذه، سدد له الجاني طعنة أخرى أصابته إصابة بالغة.
وبذلت الأجهزة الأمنية جهود مكثفة لاحتواء الموقف، وتمكنت من ضبط الجاني خلال وقت قصير من ارتكاب الواقعة، واصطحبته إلى قسم الشرطة لتحرير المحضر اللازم وبدء التحقيقات، فيما استمرت قوات الأمن في تأمين محيط مسرح الجريمة حتى انتهاء أعمال المعاينة الأولية.
وأمرت جهات التحقيق بالتحفظ على الجثة داخل مشرحة مستشفى الزهور، وتكليف فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الجريمة، وسماع أقوال شهود العيان، كما قررت استدعاء الطب الشرعي لإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، تمهيدًا لإصدار قرار التصريح بالدفن واستكمال إجراءات التحقيق.
وتسود حالة من الحزن والذهول بين سكان المنطقة، وسط مطالبات بسرعة محاسبة المتهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأمن المجتمعي، وتكشف عن تصاعد خطير في وتيرة العنف داخل محيط العلاقات اليومية بين الجيران.
