استجابة لاستغاثة نشرتها "الدستور".. "التضامن" تنقل 3 فتيات من ذوي الهمم إلى دار رعاية بالمنوفية

استجابت وزارة التضامن الاجتماعي لاستغاثة إنسانية نشرتها جريدة “الدستور” بشأن ثلاث فتيات من ذوي الهمم يعشن في ظروف صعبة داخل منزل أسرتهن بمحافظة المنوفية، بعد دخول شقيقتهن الكبرى السجن، حيث كانت تتولى رعايتهن عقب وفاة والدتهن.

وقال محمد جمعة، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة المنوفية، إن الوزارة بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الفتيات إلى دار "كبار بلا مأوى" بمدينة منوف، وهي مؤسسة رعاية تابعة للوزارة، لتوفير بيئة آمنة وخدمات رعاية متكاملة تتناسب مع احتياجاتهن الصحية والاجتماعية.

وأوضح جمعة أن التحرك جاء تنفيذًا لتوجيهات وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، التي أصدرت تعليمات فورية بالتحقيق في الواقعة واتخاذ التدابير العاجلة لتأمين الفتيات بعد أن نشرت جريدة "الدستور" فيديو بث مباشر يتضمن استغاثات الجيران بشأن وضعهن المأساوي.

وتعود تفاصيل القصة إلى أن الفتيات الثلاث، وجميعهن من ذوي الإعاقات الذهنية، كن يعشن بمفردهن في منزل العائلة بعد أن تولت شقيقتهن الكبرى رعايتهن لسنوات، إلا أنها أُودعت السجن مؤخرًا بسبب تعثرها في سداد قروض مالية، مما ترك الفتيات دون رعاية أو دعم.

واكتشف الجيران الوضع المأساوي بعدما لاحظوا انبعاث روائح كريهة من المنزل، ما دفعهم إلى التحقق من الوضع داخل المسكن، ليصدموا بمشهد الفتيات في حالة من الإهمال الشديد والعجز عن خدمة أنفسهن. وعلى الفور، بدأ الأهالي تقديم المساعدة قدر الإمكان، من طعام ورعاية، إلى أن أطلقوا استغاثات عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المعنية.

وأكد وكيل الوزارة أن الواقعة تحظى بمتابعة حثيثة من المديرية، ويتم التنسيق مع جميع الجهات المختصة لإنهاء إجراءات الإيواء الرسمية بأسرع وقت ممكن، مع ضمان استمرار تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات لضمان دمجهن في بيئة صحية تحفظ كرامتهن وتلبي احتياجاتهن.