الأحد 22/يونيو/2025 - 10:11 م 6/22/2025 10:11:58 PM

تحدث اللواء هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، عن الضربة الأمريكية الأخيرة لإيران، قائلًا إن الضربات العسكرية لا تأتي دائمًا بصوت مدوٍ، فأحيانًا يُحاك الصمت بذكاء ليغدو أشد وقعًا.
ووصف الحلبي، خلال حديثه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، تلك العملية بأنها ليست ضربة بالمعنى العسكري الصريح، بل أقرب إلى رسالة مغلفة بخداع استراتيجي صاغه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألمح للضربة دون أن يحدّد موعدها، مما دفع إيران إلى إخلاء منشآتها النووية، وكأنها كانت تعرف أن الصمت أخطر من التهديد.
وأضاف: "بينما أوهمت واشنطن العالم بأنها على وشك اقتلاع المشروع النووي الإيراني من جذوره، كانت القاذفات الشبحية الأميركية المحملة بقنابل تزن 23 طنًا تتحرك بتنسيق محسوب ضمن مسرح العمليات، لتنفذ ضربة محسوبة بدقة لا تستهدف عمق المفاعلات".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم قدراتها، تجنبت عمدًا إحداث تسرب إشعاعي قد يطال الخليج، مدركةً أن التصعيد قد يدفع طهران إلى الرد، وإشعال مواجهة قد لا يُحمد عقباها.