قال العميد أكرم سريوري، خبير الشئون العسكرية، إن الضربة الأمريكية على المنشآت النووية في إيران كان لها 3 أهداف، ليس من بينها ما تزعمه أمريكا من تعطيل البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن الحديث عن منع إيران من امتلاك سلاح نووي فيه تضليل إعلامي، لأنهم يتحدثون عن شيء ليس موجودًا، فلا يوجد مؤشرات على امتلاك إيران سلاح نووي، وإنما الأهداف وراء الضربة، هو رغبة رجال البنتاجون تجربة القنابل GBU-57، وقاذفات القنابل B2، التي لم يسبق تجربته من قبل، لذا ما حدث نوع من استعراض العضلات وتجربة ميدانية، ليروا مدى فاعلية القنابل، هذا هو الهدف الأول، أما الهدف الثاني ظهور الولايات المتحدة كاستعراض قوة لإرعاب باقي الدول، والهدف الثالث دعم حليفتها إسرائيل، لأنه بالرغم من الحديث عن أن إسرائيل أبلت حسنًا، لكن تبادل الضربات لم يؤد لنتيجة حاسمة.
وأشار إلى أن أمريكا نجحت في إغلاق منشآت فوردو ونطنز، لكن الصور التي تم تسريبها توضح أن منشأة فوردو لم تتعرض لتدمير شامل، وأن القذائف لم تصل لجوف المنشأة، وإنما تم تدمير المداخل وإغلاق المنشأة.
هل نجحت الضربات الأمريكية في تدمير البرنامج النووي الإيراني؟
وأردف أن الضربات لم تنهي البرنامج النووي الإيراني، لأنه لا يمكن اختصاره في منشأة، وإنما تكنولوجيا، ومعلومات وأبحاث نووية، فالبرنامج النووي يعمل به أكثر من 10 آلاف شخص خبراء وعلماء، ولازال لدى إيران القدرة على ترميم برنامجها النووي، وتستطيع تصنيع التجهيزات النووية.
ولفت إلى أن الضربة كانت متوقعة، وكان متوقع من إعلان ترامب أنها ضربة وحيدة ولن تتكرر، لأنه لا رغبة لدى ترامب في الدخول في حرب مفتوحة مع إيران، كما أن طهران مازالت لديها كميات أكثر من 400 كيلوجرام يورانيوم مخصب بنسبة 60% تم إخراجها من فوردو قبل الضربة.