قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإرسال قوات أمريكية لضرب إيران دون استشارة الكونغرس قلقًا بين المشرعين من كلا الحزبين، حيث يُشكك معظم الديمقراطيين وحفنة من الجمهوريين في دقة المعلومات الاستخباراتية العسكرية وراء الهجوم، بالإضافة إلى دستورية تصرفات الرئيس.
تدخل واشنطن
و صرح السيناتور مارك كيلي (ديمقراطي عن ولاية أريزونا)، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، يوم الأحد في برنامج "ميت ذا برس" على قناة إن بي سي: "عندما يكون هناك تهديد واضح ووشيك لمواطني الولايات المتحدة، وللولايات المتحدة، وللوطن، يحق للقائد العام اتخاذ إجراء". وأضاف: "لم يكن الأمر كذلك هنا".
كما جادل العديد من المشرعين بأنه ما كان ينبغي لترامب شن ضربات عدوانية ضد المنشآت النووية الإيرانية لأن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية لم تُظهر أن البلاد مُعرّضة لخطر هجوم إيراني.
كماصرح السيناتور آدم شيف (ديمقراطي عن كاليفورنيا) يوم الأحد في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN: "لا نريد اتخاذ إجراء كهذا دون أساس قوي - أي أن إيران كانت تسعى جاهدةً لامتلاك قنبلة نووية، ونحن ببساطة لا نملك المعلومات الاستخباراتية، أو إن كانت لدينا، فلم تُشارك مع الكونغرس".
وأضاف النائب توماس ماسي (جمهوري عن كنتاكي)، الذي قدم في وقت سابق من هذا الشهر قرارًا بالاشتراك مع النائب رو خانا (ديمقراطي عن كاليفورنيا) يشترط موافقة الكونغرس قبل أي ضربة، يوم الأحد أيضًا أنه لم يكن هناك "تهديد وشيك" للولايات المتحدة يبرر إجراءات ترامب الأحادية الجانب ضد إيران، وأشار ماسي إلى أن مجلس النواب الأمريكي كان في عطلة الأسبوع الماضي، وإذا كان الوضع في إيران مُلحًا كما صورته إدارة ترامب، فكان على البيت الأبيض استدعاء المشرعين إلى واشنطن.
معارضة التدخل
كما عارضت النائبة مارجوري تايلور غرين (جمهورية - جورجيا) التدخل الأمريكي في إيران ونشرت غرين على موقع X أن "هذه ليست معركتنا". كما شكك النائب وارن ديفيدسون (جمهوري - أوهايو)، يوم السبت، في قانونية هجمات ترامب، قائلًا على وسائل التواصل الاجتماعي: "من الصعب إيجاد مبرر دستوري".
لكن أبرز عضوين جمهوريين في الكونغرس - رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون - أيدا قرار ترامب بمهاجمة إيران دون استشارة الكونغرس. أُطلع كلٌّ من ثون وجونسون على تفاصيل الضربة قبل تنفيذها، وفقًا لشخصين مُطّلعين على الأمر، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة عملية عسكرية حساسة.
يأتي دعم أكبر عضوين جمهوريين لترامب في الوقت الذي عارض فيه بعض الأعضاء البارزين والصريحين في قاعدة ترامب المحافظة للغاية، ومنهم ستيفن ك. بانون ومُقدّم البرامج السابق في قناة فوكس نيوز، تاكر كارلسون، انخراط الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني.
