وصف النائب الأمريكي جيم هايمز، الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، الهجمات الأمريكية الأخيرة ضد إيران بأنها "مقامرة ضخمة" من جانب الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الحكم على نجاح هذه الضربات لا يزال مبكرًا، واستشهد بتجارب عسكرية أمريكية سابقة في الشرق الأوسط.
شاهدنا هذا الفيلم من قبل
وقال هايمز في تصريحات لبرنامج "هذا الأسبوع" على شبكة ABC News، إن التدخلات العسكرية الأمريكية في المنطقة غالبًا ما تبدأ بنجاحات تكتيكية، لكنها سرعان ما تنقلب إلى نتائج كارثية. وأضاف:"لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل، كل حرب في الشرق الأوسط لها السيناتور الذي يعد بانتصار ساحق وسريع... في العراق وعدتنا كوندوليزا رايس بسحابة فطرية، وفي البداية بدت الأمور جيدة جدًا: صدام حسين سقط، القذافي انتهى، طالبان خرجت. لكن بعد ذلك، رأينا التكلفة الحقيقة: مقتل 4400 جندي أمريكي في العراق، وعودة طالبان إلى الحكم".
ترامب أعطى أوامر الهجوم بنفسه.. من ملعب الغولف إلى غرفة العمليات
وكشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة "ABC"، أن الرئيس ترامب أعطى الأمر النهائي بشن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لوزير الدفاع بيت هيغسيث يوم السبت الماضي.
وأوضح المصدر أن ترامب غادر نادي الغولف الخاص به في بيدمينستر، وتوجّه إلى البيت الأبيض لحضور اجتماع أمني رفيع المستوى، حيث جرى اتخاذ القرار النهائي بعد استعراض المعطيات الاستخباراتية والعسكرية.
البيت الأبيض حاول التفاوض قبل القصف
وأكد المصدر أن جهودًا دبلوماسية كانت تُبذل خلال الأسبوع السابق للهجوم، لا سيما عبر المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، لكن مع نهاية الأسبوع، بدا واضحًا للمسؤولين الأمريكيين أن طهران ليست مستعدة للدخول في مفاوضات، ما عزّز من قناعة القيادة الأمريكية بضرورة تنفيذ الهجوم.
تنسيق وثيق مع إسرائيل
وذكرت مصادر مطّلعة أن الرئيس ترامب كان يتلقى تقارير يومية بشأن التنسيق مع إسرائيل، ومسار العملية العسكرية، وكان على اتصال مباشر بوزير الدفاع هيغسيث، حتى أثناء تواجده خارج واشنطن، حيث جرى اتخاذ القرار النهائي بعد تلقي تقييمات أمنية واستخباراتية مفصلة.