أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أنه لا يجوز لأي شخص الدخول إلى منزل آخر دون استئذان، حتى وإن كان من الأقارب المقربين كالحماة، مشددًا على أن البيت له حرمة وخصوصية لا ينبغي انتهاكها تحت أي مبرر.
وأشارت خلال استضافتها ببرنامج "حواء" المُذاع عبر فضائية "الناس"، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رسّختا هذا المبدأ، حيث دعتا إلى ضرورة الاستئناس وطلب الإذن قبل الدخول، احترامًا لأهل البيت وصونًا لخصوصيتهم.
وأضافت أبو قورة أن من آداب الإسلام أن يستأذن أفراد الأسرة بعضهم بعضًا عند الدخول إلى الغرف الخاصة، معتبرًا أن هذه السلوكيات تعكس وعيًا بالكرامة الإنسانية، وحرصًا على مشاعر الآخرين.
ونوهت بأن ما قامت به الحماة، بحسب ما ورد في سؤال إحدى المتصلات، قد يكون بدافع الجهل بهذه الآداب، داعيًا إلى التريث في التعامل مع الموقف وتقديم النصح بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأردفت أن الخطوة الأولى تكمن في حديث الزوجة مع زوجها لإيضاح الموقف والشرح له بهدوء، تمهيدًا لأن يتحدث هو بدوره مع والدته، بما يحفظ الود ويجنب التصعيد.