4 سفن تغويز بطاقة 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا.. خطة مصرية لتأمين الغاز ومواجهة ذروة الصيف

4 سفن تغويز بطاقة 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا.. خطة مصرية لتأمين الغاز ومواجهة ذروة الصيف
4
      سفن
      تغويز
      بطاقة
      2.25
      مليار
      قدم
      مكعب
      يوميًا..
      خطة
      مصرية
      لتأمين
      الغاز
      ومواجهة
      ذروة
      الصيف

في مشهد تتقاطع فيه الجغرافيا بالطاقة وتتشابك فيه السياسة بالاقتصاد، تتحرك مصر بخطى واثقة نحو تعزيز أمنها الطاقوي وسط صراع إقليمي يتصاعد وتأرجح عالمي في سوق الغاز، ومن بين أمواج البحر، لا تأتي السفن هذه المرة محمّلة بالبضائع أو الركاب، بل تحمل معها شريان حياة جديدًا، الغاز الطبيعي المسال. 

تسعى مصر لتأمين حاجاتها من الغاز الطبيعي عبر مسار جديد وفاعل

ومع تدشين سفن التغويز، تبني مصر جسورًا من الأمان لمواجهة حرارة الصيف وتقلبات الشتاء، وترسم خريطة جديدة تضعها في قلب لعبة الطاقة العالمية، وفي ظل توترات إقليمية متصاعدة وسوق طاقة مضطرب عالميًا، تسعى مصر لتأمين حاجاتها من الغاز الطبيعي عبر مسار جديد وفاعل، سفن التغويز العائمة. 

هذه الخطوة تأتي ضمن خطة طوارئ وضعتها الحكومة المصرية، لمواجهة النقص في إمدادات الغاز الذي تسبب في تأثر شبكة الكهرباء خلال ذروة الاستهلاك الصيفي، خاصة بعد توقف صادرات الغاز الإسرائيلية بسبب التوترات العسكرية في المنطقة.

وفي جولة تفقدية حديثة، عاين رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي بمرافقة وزير البترول المهندس كريم بدوي، الاستعدادات النهائية لتشغيل السفينة «Energos Eskimo» بميناء العين السخنة، وهي ثاني سفينة من أصل أربع، جرى التعاقد عليها لتوفير قدرة استيرادية تبلغ 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا، بما يسد فجوة الغاز ويوفر احتياجات محطات الكهرباء والصناعة والمنازل.

محطات عائمة لتحويل الغاز من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية

وأكد وزير البترول أن سفن التغويز، وهي محطات عائمة لتحويل الغاز من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، ستكون جاهزة بالكامل للعمل بحلول أغسطس المقبل، مشيرًا إلى أن مصر لم تعد تعتمد على مصدر وحيد، بل تنوّع مورديها عبر علاقات سياسية وتجارية مع دول مثل الأردن وألمانيا.

استراتيجية أوسع لربط محطات الإسالة المصرية بدول الجوار

كما أوضح أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استراتيجية أوسع لربط محطات الإسالة المصرية بدول الجوار، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتصدير الغاز، وهو ما يعزز من مكانتها في سوق الطاقة العالمية.

خطة الحكومة بدأت تؤتي ثمارها بعد نجاحها في السيطرة على تناقص الإنتاج

وبينما تتسابق فرق فنية في تجهيز أرصفة ميناء سوميد، تواصل مصر مساعيها لتحديث بنيتها التحتية الطاقوية، بالتوازي مع تحفيز الاستثمارات في التنقيب والإنتاج المحلي للغاز، ويبدو أن خطة الحكومة بدأت تؤتي ثمارها، بعد نجاحها في السيطرة على تناقص الإنتاج وبدء عودة منحنى الزيادة تدريجيا.

ويُذكر أن هذه السفن، التي تتميز بتقنيات متقدمة، تمثل صمام أمان حيويًا في مواجهة تقلبات أسعار الغاز، حيث تعيد تحويل الشحنات المستوردة إلى غاز طبيعي صالح للاستخدام في محطات الكهرباء والصناعة. 

ومع هذه الخطوة، تضع مصر أقدامها بثقة على طريق الاستقلال الطاقوي، وتبعث رسالة بأن أمن الطاقة لم يعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية في زمن التحولات الجيوسياسية السريعة.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بث مباشر لـ مشاهدة مباراة صن داونز ضد بوروسيا دورتموند اليوم يلا سبورت
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل