الشهاوي لـ"الدستور": الضربة الأمريكية حرب بلا حرب.. وإيران ردت على إسرائيل لتجنب التصعيد

قال اللواء أركان حرب الدكتور محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الضربة الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، استخدمت فيها قاذفات "B-2" الشبح وقنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، لكنها لم تنجح في تدمير القدرات النووية الإيرانية بالكامل، معتبرًا إياها "حرب بلا حرب".

وأوضح الشهاوي في تصريحات لـ"الدستور"، أن منشآت فوردو وأصفهان التي تم استهدافها، كانت قد أُخليت مسبقًا من اليورانيوم عالي التخصيب ومعدات الطرد المركزي الحديثة، ما حال دون وقوع تلوث إشعاعي. 

ولفت الشهاوي إلى أن نحو 408 كيلوجرامات من اليورانيوم 235، تم تخزينها في مواقع محصنة تحت الأرض، لا يمكن الوصول إليها بأي وسيلة تدميرية حالية.

وأشار إلى أن إيران، رغم التوقعات السابقة بردها على استهداف منشآتها عبر مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة، وعددها تسع قواعد اختارت هذه المرة الرد على إسرائيل، بإطلاق 40 صاروخًا استهدفت مناطق حيوية في بئر السبع، بما في ذلك مواقع يُعتقد أنها لتخزين أسلحة بيولوجية وغازات حربية، مثل غازات الأعصاب والخنق والغازات الكاوية.

الضربات الإيرانية حققت خسائر بشرية إسرائيلية

وأكد الشهاوي أن الضربات الإيرانية حققت خسائر بشرية إسرائيلية، وأثّرت على الحالة النفسية للإسرائيليين، ما تسبب في موجات نزوح نحو قبرص. 
كما تم استهداف منشآت طاقة ومستشفى "سوروكا"، الذي يقع أسفله مركز استخبارات خاص بتكنولوجيا الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.

وختم اللواء الشهاوي بأن عدم رد إيران مباشرة على الولايات المتحدة، قد يُمهّد لتهدئة ميدانية، ويدفع واشنطن للضغط نحو مسار تفاوضي بين طهران وتل أبيب، عبر قنوات دبلوماسية، لتفادي اندلاع حرب إقليمية شاملة.

من جانب آخر، أعلن التليفزيون الإيراني، مساء اليوم الأحد، عن موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، والقرار بانتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.