أثار الهجوم الجوي الواسع الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، ضد منشآت نووية داخل إيران، جدلاً سياسياً حاداً في أروقة الكونجرس، حيث وُجهت إليه اتهامات مباشرة بـ"انتهاك الدستور" وتجاوز صلاحياته عبر اللجوء إلى القوة العسكرية دون الحصول على تفويض مسبق من السلطة التشريعية.
اعتبر عدد من النواب الديمقراطيين البارزين أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على منشآت نووية إيرانية يُعد انتهاكًا للدستور، مؤكدين أن المادة التي تحصر صلاحية إعلان الحرب بالكونجرس قد تم تجاوزها.
وأعربوا عن قلقهم من أن الرئيس أقدم على "خطوة خطيرة" دون استشارة البرلمان، أو تقديم مبررات قانونية واضحة، أو طرح خطة استراتيجية لما بعد الضربة.
وفي بيان رسمي، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: "لا يحق لأي رئيس أن يزج بالبلاد في حرب بهذا الحجم دون موافقة الكونجرس. ما حدث تهور يفتقر لأي استراتيجية، ويقوّض مكانة الولايات المتحدة بدلاً من أن يعززها".
من جانبه، وصف السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، الهجوم بأنه "مقامرة خطيرة"، مشيراً إلى أن الإدارة لم تعرض حتى الآن تصوراً واضحاً لما بعد الضربة، ولا تقييماً لمخاطر التصعيد العسكري المحتمل في المنطقة.
