علّق الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، على ما أعلنته إيران من إخلاء المنشآت المستهدفة قبل الضربات، قائلًا إن ذلك قد يكون قلل من الخسائر البشرية، لكنه لا يمنع الضرر البيئي المحتمل، خاصة إذا كانت المنشآت تحتوي على مواد مشعة أو معدات تخصيب عند لحظة الاستهداف.
وأكد، خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن هذه الإشعاعات النووية لا تؤثر فقط على الإنسان، بل أيضًا على المناخ، إذ يمكن أن تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة بسبب قدرتها على حبس الحرارة في طبقات الجو القريبة من سطح الأرض.
وتابع: "كما يمكن أن تؤدي إلى تكوّن سحب تسقط منها أمطار حمضية، تُلحق أضرارًا بالغة بالمحاصيل الزراعية وتؤثر على جودة الإنتاج الغذائي، ما يؤدي إلى تدهور في الأمن الغذائي بشكل عام".
وحول تأثير الضربات على الظواهر الطبيعية، أشار الدكتور قطب إلى أن الانبعاثات النووية قد تسهم في زيادة الاضطرابات الجوية، وتفاقم ظواهر غير معتادة مثل تساقط أمطار في غير موسمها، أو تغير أنماط الطقس، كما حدث سابقًا في حالات مشابهة.
وشدد على أن العالم يترقب حجم التأثيرات الحقيقية لهذه الضربات، وأن الرصد العلمي الدقيق خلال الأيام المقبلة سيكون الفيصل في تحديد مدى خطورتها على المناخ والصحة العامة في المنطقة والعالم.