دراسة تكشف آثار انعدام الجاذبية على الصحة

نشرت مجلة Journal of Periodontal Research نتائج دراسة طبية جديدة تظهر تأثير انعدام الجاذبية على الصحة.

وتبعا للمجلة فإن القائمين على الدراسة اكتشفوا أن التواجد في ظروف الجاذبية الصغرى أو ظروف انعدام الجاذبية يزيد من تطور التهاب دواعم السن، وهو أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعا في تجويف الفم.

استخدم العلماء أثناء تجارب الدراسة فئران أُحدث لديها التهاب اللثة بشكل مصطنع، إذ وضعت مجموعة من الحيوانات المخبرية في ظروف طبيعية، بينما وضعت مجموعة أخرى في وضع يحاكي انعدام الوزن، وتبين أن معدلات الالتهاب لدى الفئران المخبرية من المجموعة الثانية كانت أكثر حدة بشكل ملحوظ، حيث لوحظت لديها مستويات مرتفعة من العلامات الالتهابية، وفقدان أكبر للأنسجة العظمية، وتأثير أكثر وضوحا في عمل الخلايا المناعية.

وأشار رئيس الفريق البحثي الذي عمل على الدراسة، البروفيسور زاهي بدران من جامعة الشارقة، إلى أن هذه الدراسة الأولى التي تربط بين تأثير انعدام الجاذبية وتطور التهاب دواعم السن، ونتائجها تثير تساؤلا حول ضرورة الوقاية ومراقبة أمراض الأسنان لدى رواد الفضاء، خاصة أثناء الرحلات الفضائية الطويلة.

كما نوه العلماء إلى أن نموذجهم البحثي قد يكون مفيدا أيضا على الأرض- على سبيل المثال، لدراسة حالة اللثة لدى المرضى طريحي الفراش لفترات طويلة، والذين تظهر عليهم تأثيرات مشابهة.