دقّ الأطباء ناقوس الخطر محذّرين من انخفاض الوعي بسرطان الخصية، الذي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في الفئة العمرية ما بين 20 و40 عاما.
وكشفت دراسة حديثة، أعدتها جامعة ولاية أوهايو، أن 90% من البالغين لا يعتقدون أن الرجال معرضون للإصابة بالسرطان قبل بلوغ سن الأربعين.
ووفقا للاستطلاع، يرى 35% فقط من المشاركين أن الفحص المبكر للسرطان ضروري قبل الأربعين، بينما أدرك 13% فقط أن سرطان الخصية غالبا ما يصيب الرجال في سن صغيرة. وتبيّن أن 63% من المشاركين فقط يعرفون أن فرص الشفاء تكون أكبر عند الاكتشاف المبكر، في حين اعتقد 18% أن المرض مؤلم دائما.
وعلّق الدكتور شون داسون، أخصائي المسالك البولية وقائد فريق البحث، على النتائج قائلا: "سرطان الخصية عادة لا يصاحبه ألم، لذلك فإن الفحص الذاتي المنتظم ضروري لاكتشاف أي كتل أو تغيّرات غير طبيعية".
وأضاف: "العديد من الشباب لا يتوقعون إصابتهم بالسرطان في العشرينات أو الثلاثينات من العمر، حيث ينصب تركيزهم عادة على الدراسة والعمل وتأسيس حياتهم. لكن الحقيقة أن هذا المرض لا يستثني هذه الفئة".
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 1000 شخص (نصفهم تقريبا من الذكور وأقل من 40 عاما)، أن الوعي بأهمية الفحص الذاتي لا يزال محدودا.
ويُرجّح أن إصابة الشباب بهذا النوع من السرطان تعود إلى نشاط الخلايا التناسلية (الخلايا الجرثومية المنتجة للحيوانات المنوية) في هذه المرحلة العمرية. كما أظهرت الدراسات أن الرجال من ذوي القامة الطويلة ومن العرق الأبيض، أو ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة، هم الأكثر عرضة للمرض.
وبحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ارتفع معدل الإصابة بسرطان الخصية لدى الرجال تحت سن الأربعين من 6.3 إلى 6.8 حالة لكل 100 ألف شخص بين عامي 1999 و2021. وفي كاليفورنيا، كشفت دراسة أجريت عام 2024 عن ارتفاع بنسبة 10% في معدل الإصابة بهذه الفئة خلال عقدين.
وتشمل أعراض المرض: ظهور كتلة أو تورم في كيس الصفن، أو الإحساس بثقل فيه. وفي حال اكتشافه مبكرا، تبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات نحو 95%، وتنخفض إلى 73% عند انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويتضمن العلاج الأساسي "الاستئصال الجراحي للخصية المصابة، يليه تقييم مدى انتشار المرض، ثم استخدام علاجات إضافية مثل العلاج الكيميائي أو جراحة إزالة الغدد اللمفاوية".