كيف طورت إسرائيل الهجمات السيبرانية للاستفادة منها بحربها ضد إيران؟.. خبير يوضح

قال المهندس محمود الكومي، العالم المصري المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، إن الهجمات السيبرانية أصبحت جزءًا أساسيًا من الحروب الحالية، ومن المتوقع أن تتصاعد أهميتها في المستقبل القريب، موضحًا أنه يمكن تنفيذ هذه الهجمات من خلال فيروسات مثل فيروس  "فايبر"، مما يسمح بشل البنية التحتية في قطاعات مثل الكهرباء والمياه، بل وحتى في أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف الكومي، خلال تصريحاته لقناة “إكسترا لايف”، أن هناك إمكانية لاستخدام هذه الهجمات لإحداث شلل كامل في المنظومات الحساسة، مما يهيئ لتغطية جوية وإطلاق النار قبل بدء أي عمليات فعلية، مؤكدًا أن تقدم إسرائيل في مجال الخوارزميات والذكاء الاصطناعي أسهم في تطوير الهجمات السيبرانية بشكل كبير، مشيرًا إلى أن مشروعات مثل "باث"، التي تعتمد على جمع البيانات من وسائل التواصل الاجتماعي والطائرات المسيرة، مكنت إسرائيل من إصابة أهداف بدقة شديدة.

وأوضح الكومي أن تلك البيانات يتم جمعها أيضًا عبر الجواسيس أو المسيرات، ما يمكن من تنفيذ اغتيالات دقيقة، كما حدث مع عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أن الحرب السيبرانية تتضمن أيضًا استخدام الأخبار المزيفة وتكنولوجيا "الديب فيك"، حيث يتم التلاعب بالفيديوهات وتصريحات القادة لتضليل الرأي العام وشن حروب نفسية.

إسرائيل تستخدم المسيرات في تنفيذ عمليات استخباراتية وهجومية دقيقة

وأشار إلى أن إسرائيل من الدول الرائدة عالميًا في صناعة المسيرات، وتستخدمها في تنفيذ عمليات استخباراتية وهجومية دقيقة، ومن الجانب الآخر، طورت إيران مسيراتها مثل "شاهد"، في إطار تكنولوجيا الهجمات المضادة.