"السيسي في مواجهة الجماعة".. كيف أنقذ مصر من حكم الإخوان؟

في لحظة فارقة من تاريخ مصر، لعب الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين كان وزيرًا للدفاع، دورًا محوريًا في الاستجابة لإرادة الشعب المصري الذي خرج بالملايين في 30 يونيو 2013 رافضًا حكم جماعة الإخوان، لم تكن مواجهة السيسي للجماعة مجرد رد فعل سياسي، بل كانت دفاعًا عن الدولة الوطنية المصرية في مواجهة مشروع عقائدي حاول الهيمنة على مفاصل السلطة.

السيسي لم يواجه الإخوان كرئيس فقط، بل كابن للدولة المصرية، تحرك دفاعًا عن شعبها، وهويتها، ومستقبلها، ثورة 30 يونيو كانت لحظة فاصلة، لكن قيادة السيسي حولتها إلى بداية جديدة لبناء جمهورية ترفض الاستبداد باسم الدين وتؤمن بالشراكة بين الدولة وشعبها.

حيث خرج الشعب يطالب بإنهاء حكم جماعة الإخوان بسبب سياسات الإقصاء، والفشل في إدارة الدولة، والسعي لتمكين التنظيم لا الوطن، وكان السيسي الصوت الوطني الذي التقط نبض الشارع، مؤكدا أن الجيش لا يمكن أن يقف صامتًا أمام انهيار الدولة أو التفريط في هويتها.

 

إعلان خارطة الطريق
في 3 يوليو 2013، أعلن السيسي، مدعومًا بقوى سياسية ودينية وشبابية، خارطة طريق لإنقاذ البلاد، تضمنت تعطيل الدستور المؤقت، وتشكيل حكومة انتقالية، ووضع أسس جديدة لدولة مدنية حديثة تحترم الحقوق والحريات وتنبذ العنف.

رغم دوره المحوري، لم يسع السيسي إلى الحكم مباشرة، بل ترك المجال للعملية الانتقالية حتى طالبه المصريون في 2014 بالترشح للرئاسة، باعتباره رمزا لإنقاذ الدولة من مصير الفوضى أو السقوط تحت هيمنة الجماعة.

 

مواجهة فكرية وأمنية للإرهاب

قاد السيسي لاحقًا مواجهة متكاملة ضد الإرهاب الذي تصاعد بعد سقوط حكم الإخوان، فدعم المؤسسات الأمنية، وأعاد هيكلة الخطاب الديني، وواجه الفكر المتطرف، وأعاد الاعتبار لفكرة الدولة الوطنية التي تحكمها سيادة القانون.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لاوتارو مارتينيز يقود هجوم إنتر ضد أوراوا ريدز في كأس العالم للأندية
التالى إيران: نعرف مخزون إسرائيل الصاروخي ونعدّ لضربات استنزافية