صبر استراتيجى أم مغامرة محسوبة؟.. إسرائيل تواجه معضلة شائكة مع مهلة ترامب لإيران.. الرئيس الأمريكى يترك تل أبيب أمام خيارات محفوفة بالمخاطر بشأن موقع فوردو النووى

صبر استراتيجى أم مغامرة محسوبة؟.. إسرائيل تواجه معضلة شائكة مع مهلة ترامب لإيران.. الرئيس الأمريكى يترك تل أبيب أمام خيارات محفوفة بالمخاطر بشأن موقع فوردو النووى

السبت 21 يونيو 2025

رئيس مجلسى الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

السبت 21/يونيو/2025 - 08:42 م
ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواجه إسرائيل تحديًا استراتيجيًا حاسمًا مع تأجيل الرئيس ترامب قراره بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستهاجم إيران مباشرةً. هذا التوقف، الذي قد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، يضع القادة الإسرائيليين أمام خيارات صعبة في سعيهم لتحقيق أهداف حربهم، وعلى رأسها تدمير موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم شديد التحصين في شمال إيران.
يُمثل موقع فوردو، المدفون في أعماق الجبال، هدفًا هائلًا. ويُعتقد أن الذخائر الإسرائيلية وحدها لا تكفي لتدميره. ولأيام، أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن أملهم علنًا في تدخل الولايات المتحدة، إذ أن الأسلحة الأمريكية الخارقة للتحصينات هي وحدها القادرة على إلحاق الضرر اللازم. إلا أن تأجيل ترامب فرض معضلة ملحة على الاستراتيجية الإسرائيلية.


الدفاع الجوي الإسرائيلي تحت الضغط: مخاطر على المدنيين والأمن
كلما طال انتظار إسرائيل، ازدادت الحاجة إلى مواجهة هجمات الصواريخ الباليستية الإيرانية المتواصلة. إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتطور – فى ظل رؤية الصواريخ الإيرانية تضيء سماء مدن مثل تل أبيب - يستنزف مخزوناته من الصواريخ الاعتراضية بوتيرة غير مستدامة. هذا التحديد القسري للأولويات يعني أنه مع مرور الوقت، يتزايد خطر إصابة الأحياء المدنية أو البنية التحتية الحيوية بالصواريخ.
في غضون ذلك، أدى الصراع المطول إلى إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي فعليًا، وتعليق جزء كبير من النشاط الاقتصادي للبلاد، وفرض ضغوطًا متزايدة على السكان المدنيين. وتتزايد الخسائر الاقتصادية، مع توقف الرحلات الجوية التجارية وعدم قدرة الشركات على العمل بشكل طبيعي - وهو وضع سيستمر كلما طال أمد الحرب.
موازنة الخيارات
تواجه إسرائيل عدة خيارات غير مرغوبة. أحدها هو انتظار إجراء أمريكي محتمل، مما يُخاطر بمزيد من الضغط على الدفاعات والاقتصاد. كبديل، قد تحاول إسرائيل شنّ هجوم أحادي على فوردو باستخدام الطائرات والذخائر المتوفرة لديها، أو حتى نشر قوات كوماندوز لتخريب الموقع. وقد ألمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل قد تتصرف بمفردها إذا لزم الأمر، زاعماً: "لدينا القدرة على ذلك".
لكن الخبراء العسكريين يُشككون في قدرة إسرائيل على تحقيق نتائج حاسمة لا يُمكن تحقيقها إلا بالقدرات العسكرية الأمريكية. يقول إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن: "ربما لن يكون ذلك بمستوى ما تستطيع الولايات المتحدة تحقيقه. لو استطعنا فعل ما تستطيع الولايات المتحدة فعله، لكنا قد فعلناه بالفعل".
خيار آخر وهو إنهاء الحرب دون استهداف فوردو.. من شأنه أن يُبقي جزءًا كبيرًا من البرنامج النووي الإيراني سليمًا، مما قد يسمح لإيران بإنتاج سلاح نووي في المستقبل. وقد كان القادة الإسرائيليون صريحين بشأن نيتهم منع هذه النتيجة.
الدعم المحلي
في الوقت الحالي، ازدادت حدة الخطاب القيادي والإعلامي الإسرائيلي. يناقش السياسيون علانيةً هدف انهيار النظام في إيران واحتمال اغتيال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وبينما يعتقد قلة أن إسرائيل قادرة بالفعل على إسقاط الحكومة الإيرانية، فإن هذه اللهجة تُشير إلى نية مواصلة الضغط العسكري ومواصلة الضربات في المستقبل المنظور.
تشير استطلاعات الرأي الأخيرة والتعليقات الإعلامية إلى أن الجمهور الإسرائيلي لا يزال يدعم الحملة المستمرة. في الواقع، تحسنت مكانة نتنياهو السياسية منذ الهجمات على إيران، حيث وصل حزبه إلى أقوى مركز له في استطلاعات الرأي منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣.
في حين تواجه إسرائيل مخاطر متزايدة في انتظار قرار ترامب، يجب على قادتها الموازنة بين الرغبة في القضاء على التهديد النووي الإيراني ومخاطر التصرف منفردين أو عدم التصرف على الإطلاق. سيكون الأسبوعان المقبلان حاسمين، ليس فقط لأهداف إسرائيل الأمنية والاستراتيجية، بل أيضًا لتوازن القوى الأوسع في الشرق الأوسط.
 

الاقسام


© 2021 Albawabhnews All Rights Reserved.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الحرب الإسرائيلية الإيرانية| اجتماع عاجل لوزير الكهرباء برؤساء الشركات ويوجه برفع درجة الاستعداد لتأمين الشبكة الموحدة
التالى النقل تحذر : اقتحام المزلقان والسير عكس الاتجاه أثناء غلقه يهدد الأرواح ويعطل القطارات