في تطور خطير يعكس اتساع نطاق المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، أفادت تقارير إعلامية متواترة بسماع دوي انفجارات قوية في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب وعدد من المناطق الأخرى في إسرائيل.
وأكدت هذه التقارير سقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر في مدينة حيفا الساحلية شمال البلاد.
وأضافت التقارير الإعلامية أن حالة من التأهب القصوى تسود جميع المناطق الإسرائيلية، حيث تم تفعيل صفارات الإنذار في كافة أنحاء البلاد، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
ويشير هذا الإجراء إلى أن السلطات الإسرائيلية تتعامل مع تهديد صاروخي واسع النطاق قد يستهدف مناطق متعددة في وقت واحد.
ووفقًا للمعلومات الواردة، فإن أنظمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك نظام "القبة الحديدية" وأنظمة أخرى، تعمل بكامل طاقتها في محاولة لاعتراض الصواريخ الإيرانية التي تستهدف مدينتي حيفا وتل أبيب ومناطق أخرى.
ولم ترد حتى الآن تقارير فورية ومفصلة عن حجم الأضرار أو وقوع إصابات جراء سقوط الصاروخ في حيفا أو الانفجارات الأخرى التي سُمع دويها.
إلا أن مجرد استهداف مدن رئيسية ومأهولة بالسكان مثل تل أبيب وحيفا، وتفعيل الإنذارات في جميع أنحاء البلاد، يشير إلى خطورة الموقف وحجم الهجوم الإيراني.
وقد سادت حالة من الهلع والارتباك بين السكان في المناطق التي دوت فيها صفارات الإنذار، وسارع الكثيرون إلى الملاجئ والغرف الآمنة امتثالًا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب سلسلة من الهجمات والردود المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت استهداف مواقع حيوية وقادة عسكريين في كلا البلدين.
وينذر هذا الهجوم الصاروخي الإيراني واسع النطاق بتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة بشكل غير مسبوق، ويثير مخاوف دولية جدية من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وتقوم السلطات الإسرائيلية حاليًا بتقييم الوضع بشكل مستمر، وتعمل على تأمين المناطق المتأثرة وتقديم أي مساعدة ضرورية.