أكد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أمير سعيد إيرواني، خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن طهران تتوقع من الأمين العام ومجلس الأمن الالتزام بواجباتهما وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقاء السفير "إيرواني"، مع الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك في أعقاب استمرار الاعتداءات والأعمال الإرهابية التي ترتكبها إسرائيل ضد إيران،اليوم الجمعة،وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة - خلال اللقاء - عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا ضرورة الامتناع عن أي هجمات تستهدف المدنيين أو المنشآت النووية.
كما اعتبر جوتيريش أن بدء المفاوضات النووية في أسرع وقت ممكن أمر ضروري، محذرا من تصاعد النزاعات ودخول أطراف جديدة إلى الساحة العسكرية، مؤكدا أن هذا الصراع لا يجب أن يتوسع إلى مستوى دولي.
من جانبه، أكد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة على المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن إيران لم تبدأ الحرب، بل كانت هدفا لاعتداءات صارخة من قبل إسرائيل.
واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وصف الإجراءات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها تمثل دفاعا مشروعا، قائلا "طالما لم يقم مجلس الأمن بمسؤولياته لوقف العدوان، ستواصل إيران استخدام حقها في الرد دفاعا عن نفسها."
وأشار إلى هجمات إسرائيل على المنشآت النووية السلمية الإيرانية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفا هذه الأعمال بانتهاك صارخ للقانون الدولي، ومذكرا بأن مجلس الأمن قد أدان مثل هذه الهجمات سابقا بموجب القرار 457، مؤكدا أن الجمهورية الإيرانية تتوقع أن يتم تنفيذ هذا القرار دون تمييز، وأن يدرج هذا الملف على جدول أعمال مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة.