أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن مبان رئيسية في منشأة "آراك" النووية الإيرانية للماء الثقيل – المعروفة أيضًا باسم "خُنداب" – تعرضت لأضرار نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية أمس الخميس.
وقالت الوكالة في بيان صدر الجمعة: "بينما لم تكن الأضرار في منشأة إنتاج الماء الثقيل في خنداب مرئية في البداية، لاحقًا قدّرت الوكالة أن مباني رئيسية قد تضررت، بما في ذلك وحدة التقطير".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن قصف المنشأة النووية يمثل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة، وطالب مجلس الأمن الدولي بمحاسبة إسرائيل على استهداف منشأة نووية.
وأضاف عراقجي في تصريح الجمعة: "إذا فشل المجلس الآن في اتخاذ إجراء، فعليه أن يوضح للمجتمع الدولي سبب تطبيق مبادئه القانونية بشكل انتقائي في قضية بهذه الخطورة. وسيتحمل المجلس، إلى جانب النظام الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة إذا انهار نظام عدم الانتشار النووي العالمي يومًا ما".
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الخميس أنها استهدفت منشأة آراك النووية "غير النشطة"، في إطار ما وصفته بأنه محاولة لمنع استخدامها المحتمل في تطوير أسلحة نووية. بينما تؤكد إيران مرارًا أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، ولم تعثر الوكالة الدولية ولا أجهزة الاستخبارات العالمية حتى الآن على دليل قاطع على وجود برنامج عسكري نووي نشط.
يُذكر أن مصنع إنتاج الماء الثقيل في المنشأة يعمل منذ سنوات، إلا أن مفاعلها النووي لم يُستكمل تشغيله بالكامل بسبب الضغوط الدولية الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية.
وبما أن مفاعل المنشأة لم يكن نشطًا ولا يحتوي على مواد نووية، فقد صرّح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوم الخميس بأنه "لا يُتوقع حدوث أي تداعيات إشعاعية" نتيجة القصف.