انشطارى ذو رءوس متعددة.. صاروخ إيرانى "استثنائى" يغير قواعد الحرب

انشطارى ذو رءوس متعددة.. صاروخ إيرانى "استثنائى" يغير قواعد الحرب
انشطارى
      ذو
      رءوس
      متعددة..
      صاروخ
      إيرانى
      "استثنائى"
      يغير
      قواعد
      الحرب

في تحول لافت في طبيعة الصراع بين إيران وإسرائيل، دخلت طهران ساحة المواجهة بأسلحة باليستية أكثر تطورًا، بينها صاروخ انشطاري جديد يُعتقد أنه يحمل رءوسًا متعددة ويُحدث انفجارات في مواقع متفرقة. 

التقارير الأولية تشير إلى أن هذا الصاروخ ليس فقط تطورًا تقنيًا، بل يحمل أيضًا أبعادًا استراتيجية قد تغير قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط، وفق وكالة رويترز.

صواريخ من عدة رءوس 

بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن أحد الصواريخ التي أطلقتها إيران صباح الخميس باتجاه منطقة جوش دان (تل أبيب الكبرى)، كان مكوّنًا من عدة رءوس صغيرة، انفجرت في مواقع متباعدة عند سقوطه.

 وأوضحت الإذاعة، نقلًا عن مصدرين أمنيين، أن الجيش يحقق فيما إذا كان الصاروخ يحمل رأسًا حربيًا عنقوديًا ينفصل إلى ذخائر صغيرة عند الانفجار، وهي سمة رئيسية في أنظمة الصواريخ الانشطارية المتعددة الرءوس.

ووفقًا للتقرير هذا النوع من الصواريخ يُعد تحديًا جديدًا لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي صُممت في الأساس للتعامل مع صواريخ أحادية الرأس، مثل "القبة الحديدية" أو "حيتس". 

ومع وجود عدة ذخائر تنفصل في الجو وتضرب أهدافًا مختلفة، تصبح عملية الاعتراض أكثر تعقيدًا وتتطلب تنسيقًا فائقًا وسرعة في الاستجابة، خصوصًا إذا ما نُفذت الضربة ضمن هجوم أوسع من عدة جبهات.

الضربة الإيرانية التي وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء التصعيد العسكري في 13 يونيو، شملت إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه مناطق وسط وجنوب إسرائيل، وأسفرت عن إصابة 271 شخصًا، بينهم أربعة في حالة خطيرة، وفق ما أعلنت عنه قناة "12 الإسرائيلية".

 كما أُرسلت فرق مختصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لتفكيك المتفجرات والتحقيق في طبيعة الرأس الحربي، وهو ما يعكس القلق من استخدام ذخائر غير تقليدية في الضربة.

تزامن ذلك مع تقارير عن استخدام صواريخ من طراز "سجيل" و"فتاح"، والتي تمثل الجيل الأحدث من الصناعات الباليستية الإيرانية. وتشير خصائص هذه الصواريخ إلى مداها البعيد الذي يتجاوز 2000 كيلومتر، وقدرتها على حمل رءوس متعددة أو انشطارية، بما يجعلها سلاح ردع استراتيجيًا بامتياز، خاصة إذا ما ارتبطت بحرب استنزاف طويلة المدى.

ويرى خبراء أن استخدام هذا النوع من الأسلحة يعكس انتقال إيران من سياسة "الردع النظري" إلى "الردع التنفيذي"، أي وضع التهديدات موضع التطبيق الميداني. كما أنها رسالة مزدوجة لإسرائيل وللشركات التكنولوجية الغربية الداعمة لها، بأن نطاق المواجهة لم يعد محصورًا في الجغرافيا، بل قد يمتد إلى البنية التحتية الرقمية والاقتصادية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حبس 3 متهمين بسرقة شقة بالظاهر باستخدام "مفتاح مصطنع"
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل