من الضياع إلى النجاح.. الدستور ترصد حكايات متعافين من الإدمان: حياة جديدة

من الضياع إلى النجاح.. الدستور ترصد حكايات متعافين من الإدمان: حياة جديدة
من
      الضياع
      إلى
      النجاح.. الدستور ترصد
      حكايات
      متعافين
      من
      الإدمان:
      حياة
      جديدة

فى رحلة التعافى، لا تنتهى القصة بخروج المتعافى من مركز العلاج والتأهيل، بل تبدأ من جديد، حيث يعمل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان على دعم المتعافين لاتخاذ خطوات حقيقية نحو مستقبل أفضل، من خلال تدريبهم على الحرف وتعليمهم «صنعة» وتأهيلهم لسوق العمل، وتوفير القروض اللازمة لبدء مشروعات صغيرة منتجة، ليصبح كل متعافى منهم نموذجًا للنجاح والإنتاج فى المجتمع.

ومن خلال برنامج الدمج المجتمعى، يوفر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى حزمة متكاملة من التدخلات النفسية والاجتماعية والمهنية، تشمل إنشاء ورش تدريبية داخل المراكز العلاجية، مع إتاحة فرص حقيقية للمتعافين للعمل والإنتاج، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المتعافين فى تجهيز وتأثيث مراكز العزيمة الجديدة، فى خطوة تهدف إلى تعزيز شعورهم بالمسئولية والانتماء.

محمد دسوقى:  تجربة العمل الاجتماعى ممتعة وجعلتنى أكثر التزامًا 

بدأ محمد دسوقى، ٢٨ عامًا، من محافظة المنيا، رحلته مع الإدمان فى عام ٢٠١١، وكان حينها لا يزال فى مرحلة المراهقة، ليسيطر الإدمان على حياته بعدها لسنوات، ويعيش خلال تلك الفترة تجارب صعبة، فقد فيها نفسه وعلاقته بالمجتمع وبأسرته. قرر فى لحظة ما وقف هذه المأسأة، والتحق بمركز علاج إدمان، وهناك قضى ٨ أشهر فى محاولة للتعافى، لكنه لم يتمكن من الاستمرار فى الحفاظ على تعافيه، بعد خروجه. لم يستسلم لفشل المحاولة الأولى، وقرر الالتحاق من جديد بمركز علاج تابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وكانت التجربة الثانية مختلفة تمامًا، شعر خلالها بأنه أكثر وعيًا وإصرارًا على التعافى، مع ضرورة أن تكون هذه المرة بداية حقيقية لحياة أفضل، وفق ما قاله لـ«الدستور». وأوضح «دسوقى»: «دخلت المركز منذ ٥ أشهر تقريبًا، فى البداية، كانت العودة إلى البرنامج صعبة، خاصة مع الذكريات والأفكار السلبية التى تلاحق أى شخص يحاول الإقلاع عن الإدمان، لكننى وضعت أمام عينى هدفًا واضحًا: ألا أعود إلى ما كنت فيه، وأستعيد نفسى مرة أخرى».

وواصل: «اكتشفت مركز العلاج الجديد بالصدفة، خلال إجازة عيد الأضحى الماضى، كنت فى جلسة مع بعض الأصدقاء فى المنيا، وأحدهم تحدث عن المركز وتجربته داخله. كنت قد جربت مراكز خاصة من قبل، وأنفقت أموالًا كثيرة، لكننى لم أجد فيها الراحة أو الأمان النفسى»، متابعًا: «قررت التواصل مع صندوق علاج الإدمان من خلال الخط الساخن ١٦٠٢٣، ووجدت أن الخدمات مجانية، والأهم أننى وجدت المعاملة الإنسانية التى كنت أبحث عنها». وأكمل: «قبل دخولى المركز، كنت أعمل موظفًا، لكن تم إنهاء عملى بسبب الإدمان، وبعد دخولى إلى مركز العلاج، بدأت أتعلم مهارات جديدة، ووجدت نفسى أنجذب إلى مجال الخياطة والتفصيل داخل ورش المركز». وزاد: «لم أكن أتخيل يومًا أننى سأتعلم مهنة بيدى، لكن تحت إشراف أحد المدربين، بدأت العمل على ماكينة الـ(أوفر)، وشيئًا فشيئًا أصبحت أشارك فى إنتاج حقيقى داخل الورشة. شكلنا فريقًا مكونا من ٧ أفراد، وبدأنا إنتاج الحقائب والعباءات». وتابع: «كانت تجربة العمل الجماعى ممتعة، شعرت خلالها بأننى أملك قيمة حقيقية، وأننى قادر على العطاء والإنتاج.. خلال فترة قصيرة، أنتجنا عددًا كبيرًا من الحقائب التى تحمل لمسة فنية ومهارة، وبعد ٥ أشهر كاملة، أشعر بأننى استعدت الكثير مما فقدته، أصبحت أكثر التزامًا، ولدىّ روتين يومى وأهداف واضحة».

مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان:  التمويل بقروض صغيرة ومتناهية الصغر 

أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن الصندوق مستمر فى تقديم خدمات ما بعد العلاج، على رأسها برامج التمكين الاقتصادى التى تساعد المتعافين في بدء حياة جديدة مستقرة ومنتجة.

وأوضح «عثمان» أن الصندوق أطلق عدة مبادرات متميزة، منها مبادرة «حِرفى»، التى تهدف إلى تدريب المتعافين على مهارات عملية فى عدد من الحرف المطلوبة فى سوق العمل، مثل صيانة التبريد والتكييف، والهواتف المحمولة، والأجهزة الكهربائية، والنجارة، وصناعة الملابس الجاهزة، وغيرها، وقد تم بالفعل تدريب نحو ٤٠٠٠ متعافى خلال الأشهر الخمسة الأولى فقط من عام ٢٠٢٥.

وتابع: «لا تقتصر المبادرات على التدريب فقط، بل تم إطلاق آلية لتمويل المتعافين من خلال قروض صغيرة ومتناهية الصغر يقدمها بنك ناصر الاجتماعى، لتمكينهم من تنفيذ مشروعاتهم الخاصة، والاعتماد على أنفسهم اقتصاديًا، ما يقلل من فرص الانتكاسة بعد التعافى».

وأشار إلى أن خدمات العلاج المجانى التى يقدمها الصندوق لا تتوقف عند الجانب الطبى، بل تشمل أيضًا برامج الدمج المجتمعى، التى يتم تطبيقها وفقًا للمعايير الدولية وحقوق مريض الإدمان، إذ أظهرت دراسات الصندوق وجود علاقة مباشرة بين الإدمان وضعف الإنتاجية وعدم القدرة على العمل، ما يؤكد أهمية إعادة التأهيل المهنى والنفسى للمتعافين.

وأكد «عثمان» أن هذه الجهود تأتى فى إطار رؤية شاملة للصندوق، لا تقتصر فقط على العلاج، بل تمتد لبناء إنسان جديد قادر على الاندماج والنجاح فى المجتمع.

عمرو عابد: أصنع مستقبلى بصيانة الأجهزة

عمرو عابد، البالغ من العمر ٤٢ عامًا، خاض معركة قاسية مع الإدمان استمرت لأكثر من عشرين عامًا، وبعد رحلة طويلة من الألم والضياع استطاع منذ عامين فقط أن يغيّر مسار حياته، بعد لحظة صدق اتخذ فيها قرارًا مصيريًا غيّر كل شىء.

عن ذلك قال: «اللى خلانى أفكر أبطل كان ابنى.. بقالى عشر سنين مش بشوفه، وفجأة حسيت إن ابنى لازم يبقى له أب حقيقى، يحس بيه.. يشوفه.. يفتخر بيه، فقررت إن لازم أبدأ».

عرف «عمرو» طريق التعافى عن طريق والدته، التى وصفها بأنها كانت سندًا له طوال الرحلة، مضيفًا: «والدتى كانت السبب بعد ربنا.. هى اللى ساعدتنى وخلتنى آخد أول خطوة». رحلة التعافى بدأت فى أحد مراكز صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وهناك- كما يصف- شعر أنه كان فى غيبوبة واستيقظ منها، ووجد نفسه فى حياة جديدة.

أكد «عمرو» أن العلاج لم يتوقف عند تقديم الدعم النفسى والجسدى فقط، بل تخطى ذلك لتلقى تدريب مهنى فى مجال صيانة الأجهزة المنزلية، مثل الغسالات، وهو المجال الذى أصبح يرى فيه مستقبله.

وتابع: «كنت باشتغل كهربائى، لكن هنا علمونى صيانة الأجهزة.. ووفروا لى دورة تدريبية، وناوى أفتح مركز صيانة خاص بيا، واعمل صفحة على فيسبوك أقدم فيها خدمات للناس، وحلمى إن أعيش حياة شريفة وأفيد غيرى».

وأكمل: «شايف إن دورى دلوقتى فى الحياة إنى أوصل رسالة لكل واحد بيفكر يرجع للإدمان وأقول له: لأ.. فيه طريق تانى وحياة تانية، وممكن تبدأ من جديد مهما كان».

أحمد بكار:  تعافيت واتعلمت مهنة بعد معاناة لمدة 26 عامًا 

أحمد بكار، البالغ ٤١ عامًا، هو أحد المتعافين من الإدمان، بعد رحلة كفاح طويلة دامت أكثر من ٢٦ عامًا، وهو من أوائل مَن التحقوا بمراكز «العزيمة» التابعة لصندوق مكافحة الإدمان، واستطاع بفضل الله أولًا، ثم بالدعم النفسى والاجتماعى، أن يخرج من تلك الدوامة القاسية، ليبدأ حياة جديدة مليئة بالأمل والعمل، وفق ما قاله لـ«الدستور».

وأضاف «بكار»، المتعافى من الإدمان منذ ٣ سنوات: «البداية كانت صعبة للغاية. لكن الدافع الأكبر وراء اتخاذى قرار التعافى كانت بنتى، التى بدأت تقلدنى فى الشارع والحضانة، فقررت طلب المساعدة من والدى، الذى دعمنى فى اتخاذ أول خطوة نحو التعافى، واصطحبنى إلى أحد مراكز العزيمة للعلاج».

وواصل: «التجربة داخل المركز كانت مختلفة تمامًا عن الصورة النمطية التى كانت لدىّ عن مراكز علاج الإدمان، فهناك وجدت بيئة آمنة تحتوينى وتدعمنى، واهتمامًا حقيقيًا من القائمين على المركز، بداية من الدعم النفسى والبرامج السلوكية المعرفية، حتى الورش التدريبية والأنشطة المهنية، التى ساعدتنى فى إعادة بناء ثقتى بنفسى».

التحق «بكار» بورشة النجارة فى المركز، وشارك فى إنتاج ما يزيد على ١٣٥ قطعة فنية وأعمال خشبية، عُرضت فى معارض خاصة للمتعافين، كان أحدها بحضور وزيرة التضامن الاجتماعى.

وشدد المتعافى من الإدمان على أن الدولة لم تتخل عنهم بعد خروجهم من مركز العلاج، بل استمرت فى دعمهم من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الذى وفر لهم دورات تدريبية وفرصًا مهنية حقيقية.

متعافى:احترفت الخياطة وامتلكت الأمل.. وأخطط لفتح مشروع صغير 

بعد معركة قاسية مع الإدمان استمرت لأكثر من نصف عمره، استطاع الرجل البالغ من العمر ٤٣ عامًا أن يقف بثبات فى مواجهة الإدمان الذى ظل يعانى منه لمدة ٢٥ عامًا كاملة، بعد أن أكمل ٤ أشهر من التعافى فى أحد مراكز العزيمة التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمحافظة المنيا.

عن تجربته قال: «أنا أصلًا كنت مدمن على كل حاجة.. كنت فاقد الأمل تمامًا، لكن دلوقتى الحمد لله حسيت بنفسى وبقيت مقبول فى المجتمع».

وأوضح أن القرار لم يكن سهلًا، لكنه اتخذه حين شعر بأن حياته تضيع منه، وبعد أن فقد والدته، قرر أن يترك هذا الطريق ويسترد حياته من جديد، موضحًا أنه لم يخض التجربة وحده، بل عرف طريق التعافى من خلال زملاء سابقين مروا بنفس الأمر، خاصة أن أحد أصدقائه الذين سبقوه للعلاج فى مركز العزيمة كان سببًا مباشرًا فى تعرفه على المكان، ودفعه لاتخاذ الخطوة الصحيحة.

وتابع: «دخلت المركز ومارست الرياضة وبدأت أشارك فى الورش، اشتغلت فى النجارة والدهانات والخياطة، وهناك بدأت أشتغل فعليًا وأنتج حاجات بإيدى، وصنعت ٦١٧ عباءة، وأكثر من ٢٠٠٠ قطعة منتجات مختلفة».

وأشار إلى أن تلك المرحلة لم تكن فقط علاجًا نفسيًا وجسديًا، بل كانت أيضًا فرصة لإعادة بناء الذات، فرصة تعلم فيها مهنة، وأصبح لديه هدف فى الحياة، وشعر بالحماس والشغف للاستمرار دون الوقوع فى براثن اليأس.

وعن خططه بعد الخروج من المركز، قال: «هم بيوفروا لنا دعم ومساعدة وقروض صغيرة نبدأ بيها، وأنا ناوى أكمل فى نفس المهنة وأفتح مشروع، ومش هرجع لحياة زمان.. أنا بقيت إنسان تانى، والفضل بعد ربنا للمكان ده اللى استقبلنى وساعدنى أرجع لنفسى».

محمود طارق: تركت طريق الظلام بسبب صلاح.. وأصبحت صاحب «سوبر ماركت»

قال محمود طارق، ٤٤ عامًا، متعافى من الإدمان منذ عامين، إن رحلته مع التعاطى بدأت حينما كان فى سن الـ١٣، بسبب أصدقاء السوء، مؤكدًا: «كنت أظنها تجربة عابرة، ووجدت نفسى فجأة فى طريق مظلم، اختبرت فيه الألم والانهيار».

وأضاف «طارق»: «بدأت بالمخدرات الخفيفة، وبمرور الوقت انزلقت للمواد الخطرة.. ثم تدمرت علاقتى بأهلى، وتوقفت عن الاهتمام بأى شىء، فكل ما حولى أصبح بلا معنى فى ذلك الوقت».

وتابع: «كنت دائمًا أسمع تجارب سلبية لأصدقاء تعاملوا مع مراكز علاج الإدمان الخاصة، لأنها كانت تعامل المدمنين كأنهم مجرمون لا يستحقون الاحترام»، مؤكدًا: «كنت أشعر بالخوف من فكرة الإهانة والذل داخل هذه الأماكن، ولم أكن أملك المال أساسًا للدخول فى أى مكان خاص».

وأكمل: «ذات يوم، كنت أشاهد إعلانًا للنجم محمد صلاح عن الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.. كان الإعلان مختلفًا وبسيطًا، وحينها قررت أن أتواصل مع الصندوق، خاصة بعدما سمعت عن مركز المطار الموجود فى المنيا، وأنه يتعامل بشكل جيد مع المتعافين».

وأشار إلى أنه ذهب بالفعل إلى المركز، واستقبلوه هناك باحترام: «شعرت بأننى فى مكان آدمى، وخضعت لبرنامج علاجى كامل لمدة ٦٠ يومًا.. قضيت هذه الفترة مع زملاء يشبهوننى فى الألم والعزيمة».

ولفت إلى أنه بعد خروجه من المركز، قرر أن يفتتح مشروعًا صغيرًا «سوبر ماركت بسيط، يوفر لى دخلًا ويجعلنى أعيش بكرامة بعيدًا عن طريق الإدمان».

على يحيى: أجدت صناعة «العبايات».. وحلمى افتتاح مشروعى الخاص

أكد على يحيى، ٢٣ عامًا، من محافظة المنيا، أنه قضى ٧ سنوات من حياته أسيرًا للإدمان، وكانت فترة مظلمة ضاعت فيها أحلامه، مشيرًا إلى أنه تعافى منذ ٦ أشهر، ويشعر الآن بأنه حصل على فرصة ثانية.

وقال «يحيى»: «فى البداية لم أعترف بأن لدىّ مشكلة، وكنت أظن أن الأمور تحت السيطرة، لكن الحقيقة أننى كنت أغرق يومًا بعد يوم دون أن أشعر. ومع مرور الوقت، بدأت ألاحظ حجم الضرر الذى تسببت به لنفسى ولمن حولى.. شعرت بأننى فقدت إنسانيتى، وأصبحت لا أقدر على التوقف رغم المحاولات العديدة، وبدأت أطلب المساعدة».

وأضاف: «السبب الرئيسى الذى جعلنى أبدأ طريق التعافى هو أننى كنت أرى زملاء وأصدقاء لى بدأوا يتعافون ويعيشون حياة طبيعية، فأردت أن أكون مثلهم.. كنت بحاجة لمن يأخذ بيدى، ولم أجد أفضل من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان».

وتابع: «تعرفت على صندوق مكافحة الإدمان من خلال أصدقائى الذين سبقونى إلى التعافى.

وأشار إلى أنه دخل مركز العزيمة فى المنيا، وهناك بدأ أول خطوة فى رحلة التعافى، ووجد معاملة محترمة، ونظامًا علاجيًا متكاملًا، وبيئة تساعد فى التغيير الحقيقى، لافتًا إلى أن ما يميز المركز هو الدعم الإنسانى والمعنوى الذى يقدم لكل شاب يأتى طالبًا للعلاج، دون أى إهانة أو استغلال، وهذا فى حد ذاته كان حافزًا كبيرًا لى. وأكد: «فى أثناء إقامتى فى المركز، التحقت بورشة لإنتاج العبايات، كنت أشارك مع مجموعة من الزملاء، ونجحنا بالفعل فى إنتاج عدد كبير من القطع، لم يكن الأمر مجرد تدريب، بل كان بمثابة إثبات حقيقى لنفسى أننى قادر على العمل والإنتاج، وقادر على البدء من جديد».

وأكمل: «اليوم، لدىّ حلم بأن أفتح مشروعى الخاص.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر الذهب عيار 21 اليوم.. أسعار الذهب في محلات المجوهرات لحظة بلحظة
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل